حرية ـ (7/1/2025)
طالب سياسييو بارزون من الأحزاب الرئيسية في بريطانيا الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب بإعادة النظر في علاقته بالملياردير إيلون ماسك، عقب تصريحاته المثيرة للجدل بشأن السياسة البريطانية، بحسب وكالة “بلومبرغ”.
وأوضحت الوكالة أن سياسيين من حزب العمال الحاكم، وحزب المحافظين المعارض، وحزب الإصلاح البريطاني اليميني، وجهوا رسائل سرية إلى حلفاء ، محذرين من أن تصريحات ماسك قد تضر بسمعة الرئيس الأمريكي المنتخب، حتى بين مؤيديه في لندن.
وأشار مصدر مطلع إلى أن حلفاء ترامب أعربوا أيضًا عن قلقهم من الانتقادات المتكررة التي يوجهها ماسك للسياسة البريطانية، معتبرين أنها قد تؤثر سلبًا في صورة ترامب.
وأكد أحد السياسيين البريطانيين المقربين من فريق ترامب الانتقالي أن ماسك “تجاوز سلطاته وبات يمثل خطرًا على الرئيس الأمريكي المقبل”.
وكان ماسك قد أثار جدلًا بتصريحاته الأخيرة، إذ دعا إلى إجراء انتخابات برلمانية جديدة في بريطانيا، منتقدًا أداء حزب العمال الحاكم، واصفًا حزب “إصلاح المملكة المتحدة” الشعبوي اليميني بأنه “الأمل الوحيد”، ومقترحًا تغيير زعيمه نايجل فاراج.
كما هاجم ماسك رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر بعد أن شدد الأخير على ضرورة التصدي للهجمات التي تستهدف المجتمعات المسلمة، متسائلًا عمّا إذا كان يجب أن تشمل جهود الحكومة جميع المجتمعات دون استثناء.
وأثار ماسك جدلًا إضافيًا بتغريدة على منصته “إكس”، تنبأ فيها بحرب أهلية في بريطانيا، في تعليق على مقطع فيديو يظهر احتجاجات في المدن البريطانية.
وقد وصف ممثل رئيس الوزراء ستارمر هذه التصريحات بأنها غير مبنية على أي أدلة، مشددًا على أن هذه التنبؤات لا تعكس الواقع.