حرية ـ (7/1/2025)
قالت السلطات السورية، الثلاثاء، إن دمشق ستستقبل سفينتين لتوليد الكهرباء من تركيا وقطر، للمساهمة في حل الأزمة التي تواجهها البلاد.
ونقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا)، تصريحات لمدير المؤسسة العامة لنقل وتوزيع الكهرباء، خالد أبو دي، أعلن فيها أن بلاده “ستستقبل سفينتين من تركيا وقطر تولدان 800 ميغاواط”.
وأضاف أن ذلك يعادل “نصف ما يتم توليده حاليا في سوريا، مما سيسهم في زيادة حصة المواطن من الكهرباء بنسبة 50 بالمئة تقريبا”.
كما أشار إلى أن حجم الأضرار التي تعرضت لها محطات التوليد والتحويل وخطوط الربط الكهربائي خلال فترة حكم الرئيس السابق بشار الأسد، كانت “كبيرة جدا”، مضيفا: “نسعى لإعادة تأهيل محطات التوليد وخطوط النقل لتكون قادرة على نقل الطاقة”.
ومنذ اندلاعها قبل نحو 13 عاما، استنزفت الحرب الأهلية في سوريا قطاعي الطاقة والكهرباء، مع خروج أبرز حقول النفط والغاز عن سيطرة نظام الأسد من جهة، وتضرر محطات توليد وأنابيب في المعارك من جهة أخرى، وفق فرانس برس.
وتحول العقوبات الاقتصادية الغربية المفروضة على النظام، دون وصول بواخر النفط بشكل منتظم إلى سوريا.
وفي عام 2021، قال النظام السوري إن خسائر قطاعي الطاقة والمحروقات “تجاوزت 100 مليار دولار”، جراء المعارك وفقدان السيطرة على حقول كبرى فضلا عن العقوبات الاقتصادية المشددة
وفي 27 ديسمبر، نقلت صحيفة تركية عن وزير الطاقة في البلاد، ألب أرسلان بيرقدار، قوله إن بلاده تسعى لتزويد سوريا بالكهرباء وتعزيز بنيتها التحتية للطاقة، مضيفا أن أنقرة قد تتعاون أيضا مع القيادة السورية الجديدة في مشروعات النفط والغاز الطبيعي.
وأوضح بيرقدار لصحيفة “حرييت”، أن أنقرة “تعمل على استغلال موارد النفط والغاز الطبيعي في سوريا لإعادة إعمار البلاد”، حيث انخفض إنتاج كليهما بشكل كبير خلال الحرب.