حرية ـ (9/1/2024)
المحامي محمد مجيد الساعدي
إن قيادة رئيس مجلس القضاء الأعلى تمثل ركيزة أساسية في ترسيخ مبادئ استقلال القضاء وحياديته في العراق فقد استطاع بحكمته وحنكته أن يثبت التوازن بين السلطات ويحافظ على هيبة القضاء كحارس للعدالة ومدافع عن حقوق الشعب في ظل التحديات التي تواجه البلاد برز دوره كربان لسفينة القضاء يقودها بحزم ورؤية لتحقيق العدالة وخدمة العراق وشعبه.
ومنذ توليه رئاسة مجلس القضاء الأعلى حرص على ضمان استقلال القضاء وعدم خضوعه لأي تأثيرات سياسية أو مجتمعية. وقد ترجم ذلك من خلال الالتزام الصارم بمبدأ الفصل بين السلطات وهو ما نص عليه دستور جمهورية العراق لعام 2005 حيث أكدت المادة (87) أن
(السلطة القضائية مستقلة وتتولاها المحاكم على اختلاف أنواعها ودرجاتها وتصدر أحكامها وفقاً للقانون)
ان إدارة السلطة القضائية
تمثل نموذجا يحتذى به في تحقيق التوازن بين حماية الحقوق الفردية وتطبيق القانون فقد عزز دور القضاء في حماية الحريات العامة ومنع التدخلات الخارجية في سير العدالة مما ساهم في تعزيز ثقة الشعب العراقي بالقضاء كمؤسسة محايدة وعادلة.
حيث أصبح القضاء العراقي أكثر فاعلية في مواجهة التحديات الوطنية سواء كانت متعلقة بمكافحة الفساد أو تعزيز الاستقرار الاجتماعي والسياسي القرارات الشجاعة والحاسمة التي اتخذها القضاء بقيادة رئيس مجلس القضاء الأعلى عكست إصراره على خدمة الوطن والمواطن بغض النظر عن حجم الضغوط أو التعقيدات انه فعلا يستحق وصفنا له (ربان سفينة القضاء )
هو الذي يوجه سفينة في بحر مليء بالأمواج العاتية يقود دفتها بحنكة ودراية موجهًا بوصلة العدالة نحو حماية العراق وشعبه إنه يعمل من أجل ترسيخ سيادة القانون وإعلاء قيم النزاهة والاستقلال مما يجعل القضاء العراقي ركيزة أساسية في بناء الدولة الحديثةان القضاء منارة للعدالة والحيادية والتوازن ضمان استقلال القضاء والذي نجح فيه وحققه هو تثبيت أركان القضاء كسلطة سيادية قادرة على خدمة الشعب وحماية حقوقه وفي ذكرى يوم القضاء العراقي نشيد بالدور الريادي لرئيس المجلس الذي جعل من القضاء العراقي نموذجا يحتذى به في الاستقلالية والحيادية والتفاني لخدمة العراق وشعبه
كما نشيد بدور السادة القضاة ذوي الوشاح الأبيض بإعلاء كلمة الحق وتوزيع العدالة على طالبيها .