حرية – 27/1/2025
أكدت حركة أنصار الله الأوفياء، إحدى الفصائل الشيعية المسلحة البارزة في العراق، يوم الاثنين، عدم إمكانية ترك الفصائل لسلاحها والقبول في حل نفسها.
وقال القيادي في الحركة علي الفتلاوي، إن “الحديث عن تسليم فصائل المقاومة سلاحها والقبول بحلها أمر غير ممكن وبعيد عن الحقيقية ومجرد حلم لدى البعض ولم ولن يتحقق، في ظل الوجود الأمريكي المحتل في البلاد”.
وأضاف الفتلاوي، أن “فصائل المقاومة وجدت لمقاتلة الاحتلال الأمريكي في العراق، وبما أن هذا المحتل ما يزال مستمراً، فالفصائل وسلاحها سيبقون موجودين في الساحة، ومستمرون في مقاومته”.
وتابع: “نحن نراقب ونتابع تنفيذ نتائج المفاوضات ما بين بغداد وواشنطن بشأن سحب القوات الأميركية من العراق وفق جدول زمني، لا يقبل أي تسويف أو مماطلة”.
يأتي ذلك، رداً على دعوات الحكومة العراقية، لدمج الفصائل المسلحة بالمؤسسة الأمنية أو هيئة الحشد الشعبي، حيث يصر بعض قادة هذه الفصائل على البقاء خارج المؤسسة الرسمية بذريعة أنهم يشكلون “محور المقاومة” في البلاد.
وكان رئيس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، وفي كلمة له الأسبوع الماضي، أكد أن حكومته تعمل على دمج الفصائل ضمن الأطر القانونية والمؤسساتية، لافتاً إلى أن “الحكومة عازمة على بناء عراق جديد يستند إلى إرثه الحضاري العرب”.
كما نقلت وكالة رويترز، عن وزير الخارجية العراقي قوله إن الحكومة العراقية تحاول إقناع الفصائل المسلحة في البلاد بإلقاء السلاح أو الانضمام للجيش والقوات الأمنية الرسمية، مشيرا خلال زيارة رسمية إلى لندن إلى أنه “منذ عامين أو 3 أعوام كان من المستحيل مناقشة هذا الموضوع في مجتمعنا.. لكن الآن أصبح من غير المقبول وجود مجموعات مسلحة تعمل خارج إطار الدولة”.
ويرى مراقبون، أن دمج الفصائل المسلحة ضمن المؤسسة الأمنية في العراق، سيحميها من أي استهداف أو ضربات عسكرية من الولايات المتحدة أو حلفائها.