حرية ـ (29/1/22025)
أوقف رجل يشتبه في أنه خطط لقتل وزير الخزانة الأميركي سكوت بيسينت، بعدما سلّم نفسه للشرطة في مبنى الكابيتول الأميركي، وفق ما جاء في وثيقة للمحكمة.
وأفادت الشكوى الجنائية إن راين إنغليش وهو من ماساتشوستس، كان مسلحاً بسكين قابل للطي وزجاجتي مولوتوف عندما اقترب من شرطي خارج الكابيتول الإثنين وسلّم نفسه. وأضافت الوثيقة أن إنغليش أخبر الشرطي إنه جاء “لقتل سكوت بيسينت” الذي ثبت مجلس الشيوخ تعيينه وزيراً للخزانة في إدارة دونالد ترمب الإثنين الماضي.
وتابعت الشكوى أن إنغليش خطط في البداية لاغتيال وزير الدفاع بيت هيغسيث أو رئيس مجلس النواب الجمهوري مايك جونسون، لكنه حول هدفه إلى بيسينت بعدما علم أن جلسة تأكيد تعيينه ستُعقد الإثنين.
رائدا الفضاء بوتش ويلمور (يمين) وسوني وليامز خلال مؤتمر صحافي من محطة الفضاء الدولية في 13 سبتمبر 2024
إعادة رواد فضاء
من جهة أخرى، قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب مساء أمس الثلاثاء إنه طلب من شركة “سبايس إكس” التابعة لإيلون ماسك إعادة إثنين من رواد الفضاء التابعين لإدارة الطيران والفضاء الأميركية (ناسا) من محطة الفضاء الدولية، واللذين كان من المقرر بالفعل أن يعودا على متن كبسولة لـ “سبايس إكس” في مارس (آذار) المقبل.
وقال ماسك في وقت سابق من أمس الثلاثاء إن ترمب طلب منه إعادة رائدي الفضاء “في أقرب وقت ممكن”، مما يعني تعديلاً لخطة ناسا الحالية لإعادتهما في أواخر مارس. وأضاف ماسك “سنفعل ذلك”.
وكتب ترمب على منصة “تروث سوشال”، “لقد طلبت للتو من إيلون ماسك و’سبايس إكس’ الذهاب وإعادة رائدي الفضاء الشجاعين اللذين تخلت إدارة بايدن فعلياً عنهما في الفضاء. إنهما ينتظران منذ أشهر في محطة الفضاء الدولية. سيتحرك إيلون قريباً. ونأمل بأن يكون الجميع بأمان. حظ سعيد إيلون”.
وقال مسؤولان إن طلب ترمب بأن تعيد “سبايس إكس”، رائدي الفضاء المخضرمين بوتش ويلمور وسوني وليامز، اللذين جرى في أغسطس (آب) الماضي ترتيب رحلة لإعادتهما للوطن على متن مركبة لـ “سبايس إكس”، يمثل تدخلاً غير مألوف من جانب رئيس أميركي في عمليات “ناسا”، ما أثار دهشة العديد من مسؤولي الوكالة.
كان ويلمور ووليامز قد انطلقا لمحطة الفضاء الدولية الصيف الماضي على متن المركبة “ستارلاينر” التابعة لـ “بوينغ” في مهمة اختبار مدتها ثمانية أيام، لكن رحلتهما استمرت لأشهر بسبب مشكلات في نظام الدفع الخاص بالمركبة.
وفي أغسطس الماضي إبان إدارة الرئيس جو بايدن، اعتبرت وكالة ناسا أن إعادة رائدي الفضاء إلى الأرض على متن “ستارلاينر” أمر محفوف بالأخطار، فاستعانت بشركة “سبايس إكس” لإعادتهما على متن مركبة من طراز “كرو دراغون”.
ولدى ناسا جدول زمني موضوع بدقة لمحطة الفضاء الدولية، وقد تؤدي أي عودة مبكرة إلى ترك الفريق الأميركي بالمحطة بعدد أقل من المفترض من الموظفين.
صناع المحتوى ونشاطات البيت الأبيض
على صعيد آخر، دعت الناطقة الجديدة باسم البيت الأبيض كارولاين ليفيت أمس الثلاثاء صناع المحتوى والمؤثرين على وسائل التواصل الاجتماعي إلى تقديم طلبات للحصول على تصاريح لتغطية نشاطات البيت الأبيض، في محاولة للوصول إلى ما هو أبعد من وسائل الإعلام الرئيسية التي غالباً ما ينتقدها الرئيس الأميركي.
وفي أول ظهور لها على منصة البيت الأبيض، قالت ليفيت إنه تم حجز مقعد إضافي لـ “أصوات وسائل الإعلام الجديدة” في الصف الأمامي في غرفة الإحاطة الضيقة.
وينتقد ترمب باستمرار وسائل الإعلام التقليدية ويصفها بأنها “عدوة الشعب”، ويعيد الفضل في إعادة انتخابه إلى سلسلة مقابلات أجراها مع مدونين صوتيين.
وقالت ليفيت (27 سنة) في غرفة الإحاطة المكتظة، “كوني أصغر ناطقة صحافية باسم البيت الأبيض في التاريخ، وبفضل الرئيس ترمب، أشعر بفخر كبير لفتح هذه الغرفة أمام أصوات وسائل الإعلام الجديدة”. وأضافت “سواء كنت صانع محتوى تيك توك أو مدوناً أو مقدم برامج بودكاست، وإذا كنت تنتج محتوى إخبارياً سيُسمح لك بالتقدم بطلب للحصول على أوراق اعتماد صحافية لهذا البيت الأبيض”.
وتم تخصيص الـ 49 مقعداً في الغرفة لعدد من المؤسسات الإعلامية، بما فيها وكالة الصحافة الفرنسية التي هي عضو في جمعية مراسلي البيت الأبيض، بينما يُسمح للمراسلين الذين لا مقاعد لهم بالوقوف.
كما تعهدت الناطقة الجديدة محاسبة الصحافيين على ما اعتبرته “أكاذيب” حول ترمب. وقالت “نعلم بالتأكيد أن هناك أكاذيب تم دفعها من قبل العديد من وسائل الإعلام التقليدية في هذا البلد حول هذا الرئيس وعائلته، ولن نقبل ذلك”.