حرية ـ (3/2/22025)
تداولت وسائل إعلام إيرانية اليوم الاثنين، مقطعاً فيديوياً يُظهر امرأة تقف فوق مركبة للشرطة، عارية تماماً.
وقال عدد من متداولي الفيديو أن المرأة خلعت ثيابها في الشارع، وحين أوقفتها سيارة شرطة، قامت باعتلائها والجلوس عليها.
ورجّحت مصادر محلية أن الفيديو صُوّر في مدينة مشهد، المدينة معروفة بطابعها الديني لوجود عدد من المزارات والمقامات الشيعية، أبرزها للإمام علي بن موسى الرضا.
وعلقت الحقوقية الإيرانية شفاء محبوبي على الواقعة قائلة إنها أحد مظاهر الاحتجاج على قوانين الحجاب الإجباري في الجمهورية الإسلامية.
وأضافت محبوبي عبر حسابها في إكس “رفضاً للحجاب الإلزامي، جلست هذه الشابة بشجاعة على ظهر سيارة الشرطة”.
ونقلت قناة “اتاق خبر” الإيرانية المعارضة، عن مصدر إعلامي وصفته بالرسمي، مؤكدة أن زوج السيدة ظهر في فيديو “يشكر الشرطة على تعاملها الصبور والمحترم”.
وأضاف أن لدى زوجته “تاريخ من المرض النفسي”، مطالباً بمحاسبة المسؤولين عن نشر الفيديو في مواقع التواصل.
الصحفي الإيراني عبدالله عبدي أضاف لهذه المعلومات معطيات تشير إلى أن الزوج أكد وجود زوجته في أحد مستشفيات مدينة مشهد.
ووصف عبدي المقيم في جنيف ما يجري في الفيديو قائلا “تشتبك المرأة المحتجة بالصراخ مع رجال الأمن، ويبدو أن غياب ضابطات الشرطة جعل العناصر المتواجدين يمتنعون عن اعتقالها مباشرة”.
الواقعة بحسب وسائل إعلام محلية حدثت قبل أيام.
وقالت “اتاق خبر” إن السلطات الإيرانية “أجبرت” عائلات محتجين سياسيين في السابق على الظهور في مقابلات مصورة لنسب احتجاجات ذويهم إلى مشاكل النفسية.
وعبر مواقع التواصل علّق إيرانيون على الحادثة. بعضهم وجدها “نتيجة للضغط المستمر والتحكم بالنساء في إيران” وآخرون أشادوا بـ”تصرفها الاحتجاجي”.
وقبل ثلاثة شهور، شهدت جامعة “آزاد” الإسلامية في العاصمة طهران واقعة مشابهة بخلع إحدى الطالبات ملابسها والبقاء بالداخلية منها، قرب مبنى الجامعة.
واعتقلت قوات الأمن الفتاة التي تعرضت لاعتداء جسدي عنيف، حيث اصطدم رأسها إما بباب سيارة أو بأحد الأعمدة، ما تسبب في نزيف حاد.
وأشار تقرير إلى أن “بقع دماء الطالبة شوهدت على إطارات السيارة”، بحسب قناة “إيران إنترناشونال” ومقرها لندن.
وأودعت السلطات الطالبة حينها في مشفى للأمراض النفسية، الأمر الذي أثار انتقادات حقوقية.