حرية ـ (4/2/22025)
انتقدت شركة “أبل”، أمس الإثنين، المفوضية الأوروبية لإجبارها على السماح بتوزيع تطبيق إباحي في الاتحاد الأوروبي عبر بديل لمتجر تطبيقاتها، قائلة إنها “قلقة في شأن أخطار السلامة… خصوصاً للأطفال”.
وتسمح الخدمة التي يطلق عليها اسم “هوت تاب” (Hot Tub)، للمستخدمين بالبحث عن مقاطع فيديو إباحية ومشاهدتها من مصادر متعددة عبر الإنترنت.
وهذه الخدمة متاحة في الاتحاد الأوروبي عبر “ألتستور بال” (AltStore PAL)، وهو متجر تطبيقات للأجهزة المحمولة.
وكانت الشركة المصنعة لهواتف “آيفون” تكافح منذ فترة طويلة ضد إمكانية تنزيل التطبيقات من غير متجرها “آب ستور”، لكنها اضطرت إلى الاستسلام في أوروبا بسبب قانون الأسواق الرقمية (DMA)، الذي دخل حيز التنفيذ العام الماضي لمكافحة إساءة استغلال الموقع المهيمن من شركات التكنولوجيا العملاق.
وقال ناطق باسم “أبل” في بيان مرسل لوكالة “الصحافة الفرنسية”، “نشعر بقلق عميق إزاء الأخطار الأمنية التي تشكلها تطبيقات المواد الإباحية الخلاعية من هذا النوع للمستخدمين في الاتحاد الأوروبي، وخصوصاً الأطفال”.
وأوضح أنه “على عكس التصريحات الكاذبة” التي قدمتها “هوت تاب”، فإن شركة “أبل” “لا تؤيد هذا التطبيق على الإطلاق”. وأضاف، “الحقيقة هي أن المفوضية الأوروبية تجبرنا على السماح بتوزيعه من خلال متاجر التطبيقات مثل ألتستور وإبيك، التي قد لا تشاركنا مخاوفنا في شأن أمن المستخدمين”.
مكافحة الاحتكار
وتتهم شركات عدة، وعلى رأسها “إيبك غيمز” الناشرة للعبة “فورتنايت”، “أبل” باستغلال “احتكارها” لـ”آي أو أس”، نظام التشغيل للهواتف الذكية والأجهزة اللوحية التي تنتجها العلامة التجارية، لفرض عمولات تعدها باهظة على مشتريات المستخدمين. ويشكل دخول قانون الأسواق الرقمية حيز التنفيذ انتصاراً لهذه الشركات.
في الاتحاد الأوروبي، تفحص “أبل” حالياً التطبيقات المتوافرة على “ألتستور” أو متاجر بديلة أخرى، للتأكد من توافقها مع نظام التشغيل “آي أو أس” وغياب البرامج الضارة، ولكن ليس لها رأي في جودتها أو محتواها.
وقالت المجموعة الأميركية العملاقة، إنها أخطرت المفوضية الأوروبية في ديسمبر (كانون الأول) 2024 في شأن مشروع “هوت تاب”. وأكدت أنها لم تعارض الطلب.
وفي أواخر 2023، جرى توجيه الاتهام إلى موقع “بورنهاب” في الولايات المتحدة بتسهيل المعاملات المالية غير القانونية المرتبطة بالاتجار بالبشر لغرض الاستغلال الجنسي.
وقالت “أبل”، إن “هذا التطبيق وغيره من التطبيقات المماثلة من شأنه أن يقوض ثقة المستهلكين في نظامنا البيئي”.
ويتم تمويل “ألتستور” جزئياً من شركة “إبيك غيمز”، التي لم تستجب على الفور لطلب التعليق من وكالة “الصحافة الفرنسية”.