حرية ـ (11/2/22025)
أثار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب غضب العالم العربي بقوله إن الفلسطينيين لن يكون لهم حق العودة إلى قطاع غزة بموجب اقتراحه لإعادة تطوير القطاع الذي دمرته عملية عسكرية إسرائيلية.
ومنذ الأيام الأولى لحرب غزة، رفضت حكومات عربية، لا سيما مصر والأردن، طرد الفلسطينيين من الأراضي التي يريدون إقامة دولة مستقبلية عليها، والتي ستشمل الضفة الغربية المحتلة وغزة.
واقترح ترامب لأول مرة في 25 يناير كانون الثاني أن تستقبل مصر والأردن الفلسطينيين من غزة، وهو اقتراح عارضه البلدان بشدة.
وفي إعلان صادم في الرابع من فبراير شباط، بعد اجتماع مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في واشنطن، اقترح ترامب إعادة توطين 2.2 مليون فلسطيني خارج غزة وتولي الولايات المتحدة السيطرة على القطاع الساحلي المدمر وإعادة تطويره ليصبح “ريفييرا الشرق الأوسط”.
وفي العاشر من فبراير شباط، قال ترامب إن الفلسطينيين لن يتمتعوا بحق العودة إلى غزة بموجب خطته، وهو ما يتناقض مع تصريحات مسؤوليه الذين أشاروا إلى أن إعادة توطين سكان غزة لن تكون إلا بصورة مؤقتة.
وتمس خطة ترامب، التي تقضي بسيطرة الولايات المتحدة على قطاع غزة الذي مزقته الحرب وتطويره اقتصاديا، واحدة من أكثر القضايا حساسية في الصراع العربي الإسرائيلي.
وقال ترامب، المعروف بأنه صانع صفقات صارم في حياته المهنية السابقة كمطور عقاري في نيويورك، إنه يعتقد أنه يستطيع إقناع الأردن ومصر باستقبال الفلسطينيين النازحين. كما قال إن بالإمكان إعادة توطين الفلسطينيين في “سكن أفضل بكثير”.
وتحولت مبان كثيرة في غزة إلى أنقاض منذ اندلاع الحرب بين حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) وإسرائيل في السابع من أكتوبر تشرين الأول 2023.
ومن المرجح أن تفاقم خطط ترامب مخاوف سكان غزة من احتمال طردهم من القطاع الساحلي، فضلا عن إثارة قلق الدول العربية التي كانت تخشى دائما أن يؤدي مثل هذا الإجراء إلى زعزعة استقرار المنطقة.