حرية ـ (12/2/22025)
أكد وزير الدفاع الأميركي بيت هيغسيث، اليوم الأربعاء، أن واشنطن لن تنشر قوات في أوكرانيا في إطار أي اتفاق سلام يتم التوصل إليه، واصفاً العودة إلى حدود أوكرانيا ما قبل العام 2014، وعضوية كييف في الناتو بأنهما أمران “غير واقعيين”.
وقال هيغسيث خلال اجتماع لداعمي كييف في بروكسل “لكي نكون واضحين، كجزء من أي ضمان أمني، لن يتمّ نشر قوات أميركية في أوكرانيا”. ودعا الوزير إلى تشكيل قوة دولية، دون قوات أميركية، لضمان الأمن فى أوكرانيا في المستقبل.
كما قال إن الإدارة الأميركية لا تعتقد أن عضوية أوكرانيا في حلف شمال الأطلسي “الناتو” هي نتيجة واقعية لنهاية عبر التفاوض للحرب في أوكرانيا.
هذا ونبه هيغسيث أن على أوروبا أن تؤمن “القسم الأكبر” من المساعدة المقبلة لأوكرانيا، مؤكداً أن الولايات المتحدة لن تقبل بعد اليوم بـ”علاقة غير متوازنة” داخل الناتو.
وقال: “الولايات المتحدة تظل ملتزمة في التحالف وتؤيد الشراكة الدفاعية مع أوروبا، لكن الولايات المتحدة لن تقبل بعد اليوم بعلاقة غير متوازنة تشجع الارتهان”.
من جهته، قال الأمين العام لحلف “الناتو”، مارك روته، إن حلفاء الناتو تجاوزوا الهدف الذي فرضوه على أنفسهم وقدموا لأوكرانيا مساعدات أمنية تقدر بأكثر من 51.9 مليار دولار في عام 2024.
وأضاف روته “تعهد الحلفاء بتزويد أوكرانيا بمساعدات أمنية بقيمة 40 مليار يورو في عام 2024. ولم ينفذ الحلفاء التزاماتهم فحسب، بل تجاوزوها بكثير”.
وأكد روته أنه تم تقديم أكثر من نصف المساعدات لأوكرانيا من قبل الحلفاء الأوروبيين وكندا.
وأشار روته إلى أن حلف الناتو سيتخذ خطوة كبيرة نحو ما يطالب به الرئيس الأميركي الجديد دونالد ترامب. وقال روته “أتفق معه على أنه يجب أن نساوي المساعدات الأمنية لأوكرانيا”، مضيفاً أنه “لتغيير مسار الصراع بشكل حقيقي، نحن بحاجة إلى بذل المزيد من الجهود”.