حرية ـ (13/2/22025)
تبادلت القوات الهندية والباكستانية إطلاق النار عبر حدود منطقة كشمير الفاصلة بين البلدين حيث أعلن الجانب الباكستاني اليوم الخميس سقوط أربعة جرحى.
وكشمير منقسمة بين البلدين الجارين منذ انتهاء الحكم الاستعماري البريطاني عام 1947.
ويطالب البلدان بالإقليم بأكمله وخاضا حربين وعدداً من المعارك الأصغر للسيطرة على المنطقة الواقعة في جبال هملايا.
وذكرت شبكة البث الباكستانية “بي تي في” نقلاً عن مصادر أمنية لم تسِّمها، أن حادثة أمس الأربعاء أدت إلى إصابة جنديين ومدنيين بجروح، جميعهم باكستانيون.
وأفاد مسؤولون أمنيون هنود لم تكشف هوياتهم شبكة “أن دي تي في” بأن القوات الباكستانية أطلقت النار على رغم عدم تعرضها لاستفزاز، مما دفع القوات الهندية إلى الرد.
ورفض الجيش الباكستاني التعليق لدى سؤاله من قبل الصحافة الفرنسية، ولم يرد مسؤولون في الجيش الهندي على طلب الحصول على توضيح.
وتأتي هذه الحادثة بعد يومين على مقتل جنديين هنديين بمتفجرة في المنطقة.
وصمد اتفاق لوقف إطلاق النار على الحدود توصل إليه البلدان الجاران عام 2003 إلى حد كبير، لكن الطرفين يتبادلان الاتهام بصورة متكررة بخرقه.
والشهر الماضي، أفاد الجيش الهندي بأن قواته قتلت متمردين على الحدود الكشميرية أثناء محاولتهما العبور إلى الشطر الخاضع لسيطرة الهند.
وقاتلت مجموعات متمردة عدة القوات الهندية في المنطقة، مطالبة باستقلال الإقليم ذي الغالبية المسلمة أو ضمه إلى باكستان.
وقتل عشرات آلاف الأشخاص خلال النزاع، معظمهم مدنيون، وتراجعت حدة القتال منذ عام 2019 عندما فرضت حكومة رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي سيطرتها المباشرة على الإقليم وألغت الحكم الذاتي الجزئي الذي كان يتمتع به.
لكن العام الماضي، نشر آلاف الجنود الإضافيين في أنحاء المناطق الجبلية الجنوبية بعد سلسلة هجمات أسفرت عن مقتل أكثر من 50 جندياً خلال ثلاث سنوات.
وتتهم الهند مراراً باكستان بدعم المتمردين على طول الحدود المشتركة للبلدين لشن هجمات على القوات الهندية.
وتنفي باكستان الاتهام وتقول إن كل ما تقوم به هو دعم مساعي كشمير للحصول على حق تقرير المصير.