حرية ـ (15/2/22025)
قالت بريطانيا يوم السبت إنها رصدت في الأيام القليلة الماضية ست سفن حربية وتجارية روسية أثناء إبحارها عبر القنال الإنجليزي محملة بذخيرة استخدمت في سوريا.
وقالت وزارة الدفاع البريطانية في بيان إن السفن، التي رافقتها سفن البحرية الملكية وسلاح الجو الملكي، كانت تنسحب من سوريا بعد الإطاحة بالرئيس بشار الأسد، الحليف الوثيق لموسكو، في ديسمبر كانون الأول.
وأضافت الوزارة أن روسيا تجلي أصولها العسكرية من سوريا منذ الإطاحة بالأسد، ووصفت ذلك بأنه “ضربة لطموحات (موسكو) في الشرق الأوسط”.
ولم ترد السفارة الروسية في لندن بعد على طلب من رويترز للتعليق.
وقال وزير الدفاع جون هيلي “هذه السفن انسحبت من سوريا بعد أن تخلى بوتين عن حليفه الأسد، ومع ذلك كانت لا تزال مسلحة ومليئة بالذخيرة. وهذا يظهر أن روسيا أصبحت ضعيفة لكنها لا تزال تشكل تهديدا”.
وتأمل موسكو في مواصلة استخدام قاعدتيها البحرية والجوية في سوريا في ظل الإدارة الجديدة التي تولت السلطة بعد فرار الأسد إلى موسكو بعد 13 عاما من اندلاع حرب أهلية تدخلت فيها القوات الروسية لصالح الأسد.
وقالت وزارة الدفاع البريطانية إن سحب الذخيرة من سوريا أظهر أن إعطاء روسيا الأولوية لحربها في أوكرانيا أثر على قدرتها على إبقاء الأسد في السلطة.
وأجرى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مكالمة هاتفية مع الرئيس السوري أحمد الشرع يوم الأربعاء، وهي أول مكالمة بينهما منذ الإطاحة بالأسد.
وقالت الرئاسة السورية إن بوتين دعا وزير الخارجية السوري الجديد لزيارة موسكو، وأبلغ الشرع أن روسيا مستعدة لإعادة النظر في الاتفاقيات الثنائية التي وقعت في عهد الأسد.