حرية ـ (18/2/22025)
اتهم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يوم الأربعاء جمعية الصناعيين ورجال الأعمال الأتراك (توسياد) بالتدخل في السياسة والتقليل من شأن الحكومة، مما زاد الضغوط على جمعية تخضع بالفعل للتحقيق بشأن تصريحات أحد مسؤوليها التنفيذيين عن الديمقراطية.
وقال أردوغان خلال كلمة أمام حزب العدالة والتنمية الحاكم في البرلمان إن توسياد “تجاوزت الحدود” ووصفها بأنها من بقايا الماضي وتغذت على امتيازات اقتصادية ونفوذ سياسي.
وأضاف “طريقة تفكير توسياد هي رمز لحكومات ضعيفة في ماضي تركيا الذي زخر برجال أعمال قوت شوكتهم بسبب أرباح وامتيازات غير عادلة على حساب الأمة”.
وتابع قائلا “هيمنوا في وقت من الأوقات على المشهد السياسي من خلال عناوين الصحف. وضعنا حدا لذلك. لم نعترف بأي سلطة فوق إرادة الشعب” متهما الجمعية بتأجيج اضطرابات سياسية ومحاولة الضغط على الحكومة.
وفي الأسبوع الماضي، انتقد عمر أراس، رئيس المجلس الاستشاري الأعلى لتوسياد ورئيس وحدة بنك قطر الوطني في تركيا، حملة من الحكومة على شخصيات من المعارضة قائلا إن التحقيقات القضائية مع شخصيات سياسية معارضة وصحفيين هزت الثقة وألحقت ضررا بالديمقراطية.
وردا على ذلك، فتح مكتب الادعاء العام تحقيقا في تصريحاته مما أدى إلى انخفاض الأسهم المدرجة في إسطنبول.
ودافعت توسياد عن نفسها يوم الثلاثاء قائلة إنها تعمل من أجل المصالح الوطنية. ومساهمة أعضاء توسياد من الشركات ورجال الأعمال في الاقتصاد التركي تشكل 85 بالمئة من التجارة الخارجية و80 بالمئة من عوائد ضرائب الشركات.
ولم تأت توسياد على ذكر التحقيق في قضية أراس بشكل مباشر ولم تعلق بعد على تصريحات أردوغان.
وقال أردوغان إن حكومته نجحت في رفع دخل الفرد وبناء الطرق ونشر الرخاء خلال حكمها المستمر منذ أكثر من عقدين. وأضاف “ما دمنا في السلطة، فلن يعيد أحد النظام القديم الذي استنزفت فيه حفنة من النخبة موارد الدولة”.
وشنت السلطات موجة اعتقالات وعمليات احتجاز وتحقيق لنواب من المعارضة في الأشهر القليلة الماضية. ويقول معارضون لتلك التحركات إنها تهدف إلى إسكات المعارضة وإضعاف فرص منافسي أردوغان في الانتخابات. وتنفي الحكومة ذلك وتقول إن القضاء مستقل.