حرية ـ (18/2/22025)
أظهرت بيانات من منظمة معنية بمراقبة الانتهاكات التي يتعرض لها مسلمون إن عدد الوقائع التي شهدت مناهضة للمسلمين في بريطانيا ارتفعت إلى ذروة جديدة في العام الماضي مشيرة إلى أن حرب غزة “أججت” بشكل كبير خطاب الكراهية عبر الإنترنت.
وتحمل المنظمة اسم (تيل ماما)، وكلمة ماما هنا هي اختصار للأحرف الأولى (ميجرينج أنتي-مسلم أتاكس) أو قياس هجمات تستهدف المسلمين، وتصف نفسها بأنها منظمة مستقلة غير حكومية تعمل على التصدي لكراهية المسلمين.
وقالت المنظمة إنها تحققت من 5837 حالة كراهية بحق مسلمين وهي مزيج من وقائع عبر الإنترنت واستهداف شخصي العام الماضي مقارنة مع 3767 في العام السابق و2201 في 2022.
تعود بيانات المنظمة إلى عام 2012 وتجمعها باستخدام اتفاقيات تبادل البيانات مع قوات الشرطة في إنجلترا وويلز.
وقالت المنظمة في بيان “أجج الصراع في الشرق الأوسط كراهية المسلمين على الإنترنت بدرجة كبيرة… حرب إسرائيل في غزة وجرائم القتل وأعمال الشغب في ساوثبورت… تسببت في زيادة في حالات كراهية المسلمين التي تلقت تيل ماما بلاغات عنها في 2023-2024”.
ووصفت إيمان عطا مديرة المنظمة الزيادة بأنها غير مقبولة وتثير قلقا بالغا بشأن المستقبل.
وأظهرت بيانات منفصلة الأسبوع الماضي أن مستويات الكراهية تجاه اليهود في جميع أنحاء بريطانيا ارتفعت أيضا إلى مستويات قياسية في أعقاب هجوم السابع من أكتوبر تشرين الأول 2023 الذي شنته حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) على إسرائيل والحرب التي تلته في قطاع غزة.
وقالت تيل ماما إن الزيادة في وقائع الكراهية التي استهدفت المسلمين ارتبطت أيضا بمقتل ثلاث فتيات صغيرات في بلدة ساوثبورت بشمال إنجلترا الصيف الماضي.
وانتشرت تقارير كاذبة على وسائل التواصل الاجتماعي تفيد بأن القاتل، الذي حكم عليه منذ ذلك الحين بالسجن لمدة 52 عاما على الأقل، هو مهاجر إسلامي متطرف، مما أدى إلى أعمال شغب عنصرية شملت جماعات من اليمين المتطرف وجماعات مناهضة للهجرة في أنحاء بريطانيا.
وقالت إيمان عطا “نحث المواطنين على الوقوف معا ضد الكراهية والتطرف، ونحث أصحاب النفوذ والسلطة العامة على التفكير في كيفية تأثير لغة خطابهم على المجتمع” ودعت إلى اتخاذ إجراءات حكومية منسقة للتصدي لكراهية المسلمين.
وقال متحدث باسم الحكومة إن النتائج تثير القلق البالغ وإن الهجمات على المسلمين وكراهيتهم غير مقبولة.
وأضاف “نحن عازمون بقوة على تخطي الخلافات بين مكونات المجتمع المختلفة ونعمل معها بشكل وثيق ومع الجمعيات الخيرية المختلفة والشركاء من القطاع العام للتصدي للكراهية بجميع أشكالها”.