حرية ـ (20/2/22025)
أعلن الكرملين، يوم الخميس، عن اتفاق بين موسكو وواشنطن لاستئناف الحوار في مختلف المجالات، في خطوة تعكس تقاربًا دبلوماسيًّا بين البلدين بشأن الأزمة الأوكرانية، وذلك بعد فترة طويلة من التوتر والتصعيد.
وخلال مؤتمر صحفي، قال المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، إن قرار استئناف الحوار يشمل الملفات جميعها ذات الاهتمام المشترك، مشيرًا إلى أن مسألة تبادل السجناء بين البلدين لا تزال مطروحة على الطاولة، ولا يمكن استبعاد استمرار المناقشات حولها، بحسب وسائل إعلام روسية.
وأضاف بيسكوف أن الولايات المتحدة، خلال إدارة الرئيس جو بايدن، كانت المحرك الرئيس للعمليات العسكرية الأوكرانية ضد روسيا، حيث قدمت دعمًا ماليًّا وعسكريًّا ضخمًا لكييف، لكنها اليوم تتبنى نهجًا مختلفًا في ظل الإدارة الأمريكية الجديدة، مما يفتح المجال أمام إعادة تقييم العلاقات الثنائية.
كما عبّر عن قلقه إزاء التقارير التي تتحدث عن خطة أوروبية لنشر قوات على الأراضي الأوكرانية، مشيرًا إلى أن مثل هذه التحركات قد تؤدي إلى تصعيد جديد في الصراع، مما يستوجب متابعة دقيقة من قبل موسكو .
وأعرب الكرملين عن قلقه المتزايد بشأن التقارير التي تفيد بإمكانية نشر قوات تابعة لحلف الناتو داخل أوكرانيا، مشيرًا إلى أن مثل هذه الخطوة قد تحمل تداعيات خطيرة على الأمن الروسي.
على الصعيد الميداني، أكدت روسيا استمرار عملياتها العسكرية ومراقبة التطورات على الجبهة، مشيرة إلى أن الجيش الروسي يتابع بدقة أي تحركات معادية.
وفيما يتعلق بالتقارير التي تتحدث عن استعداد أوكرانيا لشن هجوم واسع على مقاطعة بريانسك، شددت موسكو على أن وزارة الدفاع تملك التفاصيل الكاملة حول الوضع، وهي تتابع المستجدات لضمان أمن المناطق الحدودية.
وأفادت وسائل إعلام غربية بوجود خطط أوروبية لإنشاء قوة عسكرية تتألف من أكثر من 25 ألف جندي داخل أوكرانيا، بهدف تعزيز الوجود الغربي في البلاد دون التمركز المباشر على خطوط القتال.
ووفقًا لتقارير نشرتها صحف “واشنطن بوست” و”ديلي ميل”، فإن هذه القوة ستتألف من عدة ألوية، وستكون جاهزة للعمل عند الحاجة، في خطوة تعكس تصاعد الاهتمام الأوروبي بتقديم دعم عسكري مباشر لكييف.
بدورها، كشفت الاستخبارات الخارجية الروسية أن الغرب يخطط لنشر قوة حفظ سلام يصل قوامها إلى 100 ألف جندي، معتبرة أن هذا يمثل احتلالًا فعليًّا لأوكرانيا تحت غطاء تعزيز الأمن والاستقرار.