حرية ـ (23/2/22025)
اكد رئيس جهاز المخابرات الوطني العراقي حميد الشطري :” ان العراق ينظر الى ماجرى في سوريا ، على انه نقطة تحول جديدة في المنطقة “، فيما اكد ان العراق لم يكن داعما لنظام بشار الاسد بل كان اكثر المتضررين منه .
وقال الشطري ، خلال مشاركته في جلسة حوارية ضمن فعاليات اليوم الثاني لمؤتمر حوار بغداد الدولي ، اليوم الاحد، ان ” الساحة العراقية والساحة السورية متداخلتان ، ومايجري في العراق يؤثر على سوريا ، وبالعكس”.
واضاف ، ان ” العراق ينظر الى ماجرى في سوريا ، على انه نقطة تحول جديدة في المنطقة . و نأمل ان يعزز هذا التحول الاستقرار ، مع الاخذ بعين الاعتبار بعض المخاوف من وجود جماعات مسلحة ومناطق صراع في سوريا ، وانعكاساتها على دول الجوار والمنطقة “.
وتابع القول : ” نأمل ان تكون العلاقة متبادلة مع سوريا .. قائمة على الاحترام المتبادل والتعاون لخدمة الشعبين، وتضمن الاستقرار وتحقيق مصالح البلدين”.
وبين ، ان ” العراق فيه فعاليات شعبية مختلفة وآراء مختلفة ، بعضها يرحب بالتغيير في سوريا والبعض الاخر يتخوف من تداعيات التغيير ، لكن الحكومة مسؤولة عن حفظ مصالح الناس”.
وتابع : ” ذهبنا الى سوريا وفق رسالة واضحة ، بان العراق لم يكن داعما لنظام بشار الاسد، بل كان مصدر قلق للعراق ، ونحن اكثر المتضررين من هذا النظام منذ 2003 ، بتصدير الانتحاريين والكبتاغون “.
واوضح ،انه : ” بعد احداث سوريا، لم يكن العراق حريصا على بقاء نظام الاسد ، لكنه كان قلقا من البديل ، لاننا نخشى تكرار ماجرى في العراق “.
ومضى رئيس جهاز المخابرات قائلا :” لقد ابلغنا احمد الشرع حرص العراق على وحدة سوريا والسوريين ، وقلقنا من وجود داعش في مناطق حمص وحلب ومناطق اخرى ، فضلا عن قلق العراق من مصير المكونات في سوريا والتداخل العشائري ، ومخاطر العمق السوري في الحدود العراقية، وكذلك ملف مخيم الهول ، وسجون الحسكة التي تضم اكثر من 9 آلاف ارهابي ، وكذلك تسرب سلاح الجيش السوري الى جماعات منفلتة ، وماهو شكل نظام الحكم الجديد الذي سيقوده احمد الشرع بعد استقرار الوضع في سوريا ، وماهي مدة الحكم الانتقالي .. لقد اوصلنا هذه الرسائل الى احمد الشرع والادارة السورية”./انتهى5