حرية ـ (25/2/22025)
في واقعة غريبة وصادمة، تمكن لصوص من سرقة مرحاض ذهبي مصنوع من الذهب الصلب عيار 18 قيراطًا بقيمة 4.8 مليون جنيه إسترليني من قصر بلينهايم، الموقع التاريخي المدرج ضمن قائمة اليونسكو للتراث العالمي في أوكسفوردشاير بإنجلترا.
المرحاض الذهبي، الذي يحمل عنوان “أمريكا”
ووفقًا لما سمعته المحكمة مؤخرا، استغرقت العملية بأكملها خمس دقائق فقط، إذ كان المرحاض الذهبي، الذي يحمل عنوان “أمريكا”، جزءًا من معرض فني للفنان الإيطالي الشهير ماوريتسيو كاتيلان، وقد تم تركيبه وتشغيله بالكامل في القصر في سبتمبر 2019، بحسب ما ورد في موقع “بي بي سي”.
ويزن المرحاض 98 كيلوجرامًا، وكان مؤمنًا عليه بمبلغ 6 ملايين دولار. وبحسب تقديرات المحكمة، فإن قيمة الخام وحده كانت تبلغ حوالي 2.8 مليون جنيه إسترليني في وقت السرقة.
تفاصيل سرقة المرحاض الذهبي
ووفقًا للمدعي العام جوليان كريستوفر، قامت عصابة مكونة من خمسة أفراد باختراق بوابات القصر المغلقة في الساعات الأولى من صباح 14 سبتمبر 2019، مستخدمين مطارق ثقيلة لتحطيم طريقهم إلى الداخل. وتركت المطارق في مكان الحادث كدليل على السرقة الجريئة. وأضاف كريستوفر أن المرحاض تم تدميره على الأرجح وتقسيمه إلى قطع أصغر من الذهب، ولم يتم استرداده أبدًا.
وخلال المحاكمة، تم عرض صورة التقطها مايكل جونز، البالغ من العمر 39 عامًا، قبل 17 ساعة من السرقة، مما أثار الشكوك حول دوره في التخطيط للعملية. وبينما أنكر جونز التهم الموجهة إليه، أقر رجل آخر، جيمس شين (40 عامًا)، بالذنب في تهم السرقة ونقل الممتلكات الإجرامية.
كما تم الكشف عن تفاصيل مثيرة تتعلق بمحاولة بيع الذهب المسروق، حيث تفاوض المتهمون على سعر 25,632 جنيه إسترليني للكيلوجرام الواحد.
ووفقًا للادعاء، كان بورا جوكوك، البالغ من العمر 41 عامًا، والذي يدير صائغ مجوهرات في لندن، سيحقق ربحًا يقدر بحوالي 3000 جنيه إسترليني عن كل كيلوغرام يبيعه.
وشهد القصر، الذي يُعد مسقط رأس السير ونستون تشرشل، واحدة من أكثر السرقات جرأة في تاريخه. ولا تزال التحقيقات جارية لمعرفة المزيد عن مصير الذهب المسروق وهوية جميع المتورطين في هذه الجريمة الغريبة.