حرية ـ (25/2/22025)
أصدر أكثر من 1000 موسيقي من بينهم كيت بوش وكات ستيفنز، اليوم الثلاثاء، ألبوماً صامتاً احتجاجاً على التغييرات المقترحة على قوانين حقوق الملكية البريطانية، التي قد تسمح لشركات التكنولوجيا بتدريب نماذج الذكاء الاصطناعي عبر استخدام أعمالهم.
وتواجه المجالات الإبداعية على مستوى العالم تحديات قانونية وأخلاقية بسبب نماذج الذكاء الاصطناعي التي يمكنها تقديم إنتاجها الخاص بعد تدريبها على أعمال شهيرة من دون دفع مقابل مادي بالضرورة لمبدعي المحتوى الأصلي.
واقترحت بريطانيا التي يطمح رئيس الوزراء كير ستارمر إلى جعلها رائدة في مجال الذكاء الاصطناعي، تخفيف القوانين التي تمنح حالياً مبدعي الأعمال الأدبية والدرامية والموسيقية والفنية الحق في التحكم في الطرق التي يمكن بها استخدام موادهم.
وتسمح التغييرات المقترحة لمطوري الذكاء الاصطناعي بتدريب نماذجهم على أي مادة يمكنهم الحصول عليها بصورة قانونية، كما ستتطلب من المبدعين اختيار عدم استخدام أعمالهم بصورة استباقية.
محتوى الألبوم الاحتجاجي
فنانون كثر انتقدوا بشدة هذه التغييرات وقالوا إنها ستلغي مبدأ قانون حقوق الملكية الذي يمنح السيطرة الحصرية للمبدعين على أعمالهم.
وقالت كيت بوش الذي حظيت أغنيتها الناجحة التي أصدرتها عام 1985 “رانينغ أب ذات هيل” بشعبية كبيرة عام 2022 بفضل مسلسل “سترينجر ثينغز” على “نتفليكس”، “في موسيقى المستقبل، هل ستكون أصواتنا غير مسموعة؟”.
الألبوم ذو الإنتاج المشترك بعنوان “إز ذيس وات وي وونت؟” (هل هذا ما نريده؟)، ويضم تسجيلات لاستوديوهات خالية ومساحات أداء تمثل ما يقول المنظمون إنه التأثير المحتمل على سبل عيش الفنانين في حال المضي في هذه التغييرات.
وتنتهي المشاورات العامة في شأن التغييرات القانونية في وقت لاحق اليوم.
موقف الحكومة
في رده على إصدار الألبوم، قال متحدث باسم الحكومة البريطانية، إن نظام حقوق الملكية والذكاء الاصطناعي الحالي يعوق الصناعات الإبداعية وقطاع الإعلام والذكاء الاصطناعي عن “تحقيق إمكاناتها الكاملة”.
وأضاف، “نتواصل بصورة موسعة مع هذه القطاعات طوال الوقت وسنواصل القيام بذلك. لم تتخذ أي قرارات”، مشيراً إلى أن مقترحات الحكومة ستطرح في الوقت المناسب.
ومن بين الموسيقيين الذين حثوا الحكومة على مراجعة خططها، آني لينوكس وبيلي أوشن وهانز زيمر وتوري آموس وفرقة “ذا كلاش”.
وقال إد نيوتن ريكس، مؤسس منظمة “فيرلي تريند” غير الربحية التي تمنح شركات الذكاء الاصطناعي شهادات لممارسات تدريب أكثر عدالة في مجال البيانات، “اقتراح الحكومة من شأنه أن يسلم شقاء عمر الموسيقيين في البلاد إلى شركات الذكاء الاصطناعي مجاناً مما يسمح لهذه الشركات باستغلال عمل الموسيقيين لمنافستهم والتغلب عليهم”. وأضاف، “يمكن لبريطانيا أن تصبح رائدة في مجال الذكاء الاصطناعي من دون التخلي عن صناعاتنا الإبداعية الرائدة عالمياً”.