حرية ـ (4/3/2025)
شن الجيش الإسرائيلي هجوماً على مواقع عسكرية ومخازن أسلحة للجيش السوري المنحل، في منطقة القرداحة غربيّ سوريا، وذلك بالتزامن مع توغل للقوات الإسرائيلية جنوبيّ البلاد.
فيما قال الجيش الإسرائيلي في بيان، إنّ سلاح الجو شن هجوماً الاثنين، على منطقة القرداحة غرب سوريا، مستهدفاً موقعاً عسكرياً “كان يتم فيه تخزين أسلحة النظام السابق في سوريا”.
وأضاف أنه بسبب التطورات الأخيرة في المنطقة، تقرر مهاجمة البنية التحتية في الموقع، مشيراً إلى أنه “سيستمر في متابعة ما يحدث في الساحة السورية وسيفعل كل ما هو ضروري لحماية مواطني إسرائيل”.
وأكد المرصد السوري لحقوق الانسان وقوع انفجار الاثنين، قرب مرفأ مدينة طرطوس الساحلية، بالتزامن مع تحليق طيران “مجهول”، وسط تصاعد لأعمدة الدخان.
وأعلنت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) أن رئيس السلطة الانتقالية أحمد الشرع، توجه إلى القاهرة، الثلاثاء، لحضور القمة العربية غير العادية بالقاهرة حول “تطورات القضية الفلسطينية”، وهي الزيارة الأولى للشرع إلى مصر منذ توليه السلطة الانتقالية، كما أنها أول قمة عربية بعد سقوط حكم بشار الأسد.
انسحاب من الجنوب
وفي جنوب سوريا انسحبت قوات برية إسرائيلية بعد ساعات من توغلها داخل الأراضي السورية، ليل الاثنين، وقطعها للطريق الواصل بين بلدة مسحرة بريف القنيطرة وبلدة الطيحة بريف درعا الشمالي.
وتوغلت آليات إسرائيلية ثقيلة وأطلقت النيران بكثافة في المنطقة، وكان هناك تحليق مكثف للمروحيات الحربية الإسرائيلية.
وبحسب المرصد السوري فإن القوات الإسرائيلية كانت قد توغلت في تل المال على الحدود الإدارية بين محافظتي درعا والقنيطرة وقامت بتمشيط ثكنات كانت تتمركز فيها ميليشيات إيرانية سابقة، وفجرت مستودعات داخلها قبل انسحابها.
كما اقتحمت أيضاً نقطة مراقبة سابقة للقوات السورية في ريف القنيطرة الجنوبي، وقامت بتفتيشها وقامت بتخريبها.
وفي مساء الاثنين توغلت قوة إسرائيلية ليلاً إلى مفرق عين البيضة المتاخم لقرية أوفانيا في ريف القنيطرة الشمالي، حيث مكثت أكثر من ساعة ونصف قبل أن تعود أدراجها دون اشتباكات.
حشد عسكري غرب البلاد

جاءت الهجمات الجوية الإسرائيلية على غرب سوريا، بعد هجوم شنه مسلحون على دورية لقوى الأمن الداخلي، التابعة للسلطة الانتقالية، في مدينة اللاذقية، وتبادل الطرفان إطلاق نار كثيف، مما أدى لسقوط قتيلين من عناصر وزارة الدفاع السورية.
وقالت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا)، إن مسلحين تابعين “لفلول نظام الأسد أعدوا كمينا لقوات وزارة الدفاع التابعة للسلطة الانتقالية في حي الدعتور بمدينة اللاذقية.”
وبعد الهجوم حشدت وزارة الدفاع في السلطة الانتقالية، قوات عسكرية في محيط منطقة الدعتور في اللاذقية بحثاً عن المهاجمين، و نشرت ناقلات جند، وسيارات رباعية الدفع مزودة برشاشات إلى المنطقة.
وأضافت سانا إن “إدارة الأمن الداخلي باشرت بحملة أمنية موسعة في حي الدعتور والمناطق المجاورة بهدف القبض على المتورطين في الكمين وتقديمهم للعدالة”.
وجاءت التطورات على خلفية اختطاف عنصرين من الأمن الداخلي من قبل مؤيدين لنظام بشار الأسد في مدينة اللاذقية، حيث عثر على جثتي العنصرين وقد تمت تصفيتهما.
وتتعرض قوات الأمن التابعة للسلطة الانتقالية الجديدة لهجمات مسلحة في عدة مناطق في سوريا، وليس منطقة معينة أو من طائفة محددة، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.
تبادل القصف في الشمال
وفي شمال سوريا تبادلت قوات سوريا الديمقراطية، المعروفة باسم قسد ذات الأغلبية الكردية، قصفاً مدفعياً مع القوات التركية، عند محور مفرق صرين وجسر قره قوزاق.
وجاء ذلك بعد أن قصفت القوات التركية قرية قراريشك في ريف عين العرب، جنوب عين العرب/كوباني بالمدفعية الثقيلة، وسط حركة نزوح لأهالي القرية، ولم يتم الإبلاغ عن وقوع خسائر بشرية بحسب المرصد السوري.
تزامن ذلك مع غارتين جويتين نفذتهما الطائرات الحربية التركية على مواقع لقوات قسد في المنطقة ذاتها.
وتستمر وتيرة التصعيد بين الطرفين في المنطقة، حيث تشهد الجبهات في شمال شرق سوريا توتراً عسكرياً متزايداً، وسط مخاوف من تصاعد الصراع.