حرية ـ (5/3/2025)
أعلن وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني، اليوم الأربعاء، مشاركته في اجتماع المجلس التنفيذي لمنظمة حظر الأسلحة الكيماوية في لاهاي، في خطوة تأتي بعد ثلاثة أشهر من إطاحة حكم بشار الأسد.
وقال الشيباني في منشور على منصة “إكس”، “أشارك اليوم وللمرة الأولى في تاريخ سوريا في اجتماع المجلس التنفيذي لمنظمة حظر الأسلحة الكيماوية في لاهاي”. مضيفاً “يمثل هذا الاجتماع التزام سوريا بالأمن الدولي، ووفاء لمن فقدوا أرواحهم اختناقاً على يد نظام الأسد”.
وتأتي هذه المشاركة بعد نحو شهر من زيارة أجراها المدير العام للمنظمة فرناندو أرياس إلى دمشق، قال إنها تشكل فرصة “لانطلاقة جديدة”، معتبراً أنه “بعد 11 عاماً من العراقيل التي وضعتها السلطات السابقة، لدى السلطات السورية الانتقالية فرصة لطي الصفحة”.
ووافقت سوريا بضغط روسي وأميركي عام 2013، على الانضمام إلى منظمة حظر الأسلحة الكيماوية التي تتخذ من لاهاي مقراً، والكشف عن مخزونها وتسليمه لتجنب شن الولايات المتحدة وحلفائها ضربات جوية بعد اتهام القوات الحكومية حينها بشن هجوم بالأسلحة الكيماوية في ريف دمشق أسفر عن مقتل أكثر من ألف شخص.
ونفت السلطات السورية في حينه أن تكون استخدمت هذه الأسلحة.
وفي حين أكدت الحكومة السورية خلال عهد الأسد أنها سلمت كامل مخزونها المعلن من الأسلحة الكيماوية بغرض تدميره، أعربت المنظمة عن مخاوف من أن ما كشفت عنه دمشق لم يكن المخزون الكامل، وأنها أخفت أسلحة أخرى.
وخلال سنوات النزاع الذي اندلع عام 2011، تحققت المنظمة من أن الأسلحة الكيماوية استخدمت أو يرجح أنها استخدمت في 20 حالة بسوريا.
وعقب إطاحة فصائل معارضة تقودها “هيئة تحرير الشام” الأسد في الثامن من ديسمبر (كانون الأول) الماضي، قالت منظمة حظر الأسلحة، إنها طلبت من السلطات الجديدة تأمين مخزونها من هذه الأسلحة، مؤكدة أنها تواصلت مع دمشق “لتأكيد أهمية ضمان أمن المواد والمنشآت المرتبطة بالأسلحة الكيماوية” في البلاد.
وأكدت إسرائيل التي شنت مئات الغارات الجوية على مواقع ومنشآت عسكرية عقب إطاحة الأسد، أن ضرباتها شملت “الأسلحة الكيماوية المتبقية” لمنع وقوعها “في أيدي متشددين”.