حرية ـ (9/3/2025)
بعد الرسالة التي وجهها الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، إلى طهران من أجل التفاوض، ورد المرشد الإيراني علي خامنئي عليها، أطل رئيس البرلمان الإيراني، محمد باقر قاليباف معلقاً.
فقد اعتبر في تصريحات، اليوم الأحد، أن “تصرفات ترامب مع الدول الأخرى تشي بوضوح أن ادعاءاته حول التفاوض مع طهران مجرد خدعة من أجل نزع سلاحها”.
كما أكد أن بلاده لن تنتظر أي رسالة من الولايات المتحدة.
لا تفاوض تحت الضغط
ورأى أن “أي مفاوضات تحت التهديد أو تسعى للحصول على أي تنازلات جديدة لن تؤدي إلى رفع العقوبات ولن تحقق أي نتيجة”، حسب ما نقلت وكالة “فارس”.
إلى ذلك، أشار إلى أنه يمكن لإيران أن تجبر واشنطن على رفع العقوبات عبر التفاوض مع الدول المتبقية في الاتفاق النووي، في إشارة إلى فرنسا وبريطانيا وألمانيا.
وكان المرشد الإيراني أكد بدوره أمس السبت أن بلاده لن تتفاوض تحت الضغط، معتبرا أن “إصرار بعض الحكومات المستبدة على المفاوضات ليس من أجل حل القضايا، بل من أجل الهيمنة”.
كما أضاف خامنئي، الذي يمتلك القول الفصل في جميع شؤون الدولة، أن مثل هذه المحادثات لن تحل المشكلات بين إيران والغرب.
ليرد البيت الأبيض لاحقا على رفض إيران دعوة ترامب للتفاوض على اتفاق نووي جديد، مكررا تأكيد الإدارة الأميركية بأن التعامل مع طهران سيكون إما عسكريا أو من خلال إبرام اتفاق.
أتى ذلك، بعدما كشف ترامب يوم الجمعة الماضي أنه أرسل خطابا للقيادة الإيرانية الأربعاء اقترح فيها عقد محادثات نووية.
كما نبه إلى أن التفاوض سيكون أفضل بكثير من المواجهة بالنسبة إلى السلطات الإيرانية.
يذكر أن الرئيس الأميركي كان انسحب عام 2018، خلال ولايته الأولى من الاتفاق النووي، وفرض عقوبات صارمة على طهران.
والشهر الماضي (فبراير) أعاد فرض سياسة “أقصى الضغوط” على إيران، بما شمل مساعي لوقف صادراتها النفطية تماما، رغم تأكيده أنه يسعى لإبرام اتفاق نووي جديد.