حرية ـ (9/3/2025)
أقدم مواطن إيراني، كان قد في احتجاجات عام 2022، على الانتحار، خلال اشتباكات مسلحة مع القوات الأمنية في مدينة إيزه بمحافظة خوزستان جنوبي إيران.
وأظهر مقطع فيديو تم بثه مباشرة على إنستغرام، أبول كوركور وهو يطلق النار من داخل المنزل، ويوجه شتائم للجمهورية الإيرانية، قبل أن يضع السلاح تحت ذقنه ويطلق النار على نفسه، قائلًا: “لا يوجد مفر.. وداعًا يا إيران”.
وأثناء المواجهة، سُمع أحد أفراد المجموعة المسلحة وهو يصرخ بأنهم يرغبون في الاستسلام، لكن مصير ثلاثة آخرين كانوا معه في الاشتباكات لا يزال مجهولًا.
ووصفت وسائل الإعلام الرسمية الإيرانية المجموعة بأنها “عناصر إجرامية مسلحة”، في حين قالت وكالة ميزان، التابعة للقضاء الإيراني، إن كوركور كان من قادة احتجاجات 2022 في إيزه، وكان مطلوبًا منذ ذلك الحين.
كما نقلت وكالة مهر الرسمية عن مصدر مطلع، أن بعض المشتبكين تم اعتقالهم، وربما أصيبوا بجروح خلال المواجهة.
إيزه تحت الحداد مجدداً
بدوره، قال فؤاد جوبين، وهو أحد أقارب ضحايا احتجاجات إيزه عام 2022، على “إنستغرام”، إن المدينة شهدت احتجاجات جديدة، وإن الإنترنت بات ضعيفًا، متهمًا السلطات بمحاولة تصوير المحتجين كمجرمين.
وأكد جوبين أن كوركور ورفاقه كانوا يقاتلون من أجل الحرية.
وكانت إيزه إحدى المدن التي شهدت احتجاجات عنيفة خلال حراك “المرأة، الحياة، الحرية”، بعد وفاة مهسا أميني أثناء احتجازها من قبل شرطة الأخلاق في العام 2022.
وفي الـ25 من تشرين الثاني/ نوفمبر عام 2022، قُتل سبعة أشخاص، بينهم ثلاثة أطفال، في إطلاق نار بسوق إيزه، وهو حادث تحمّل العائلات المسؤولية فيه للقوات الحكومية، بينما تنفي السلطات ذلك.
تحذيرات من الإعدامات
ومؤخرًا، حذّرت منظمة العفو الدولية من إعدام 10 معتقلين على خلفية احتجاجات عام 2022، بينهم مجاهد (عباس) كوركور، وهو من سكان إيزه، حيث أعيد الحكم بإعدامه رغم نقضه سابقًا.
وأكدت عائلة الطفل كيان بيرفلك، أحد ضحايا عام 2022، أن لا علاقة لها بشكوى ضد مجاهد كوركور، وأنها تعتبر قوات الأمن هي المسؤولة عن مقتله.