حرية ـ (10/3/2025)
رفضت إيران الإثنين اتهامها بالضلوع في أعمال العنف في المنطقة الساحلية في غرب سوريا، وذلك بعد تقارير صحافية ألمحت الى دور لطهران في اشتباكات هي الأعنف في البلاد منذ الإطاحة بحليفها بشار الأسد.
الى ذلك، شددت ايران على عدم وجود “مبرر” لأعمال العنف التي شهدتها مناطق الساحل السوري في الأيام الماضية .
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية اسماعيل بقائي في مؤتمر صحافي إن “هذا الاتهام سخيف ومرفوض بالكامل، ونعتقد أن توجيه أصابع الاتهام الى إيران وأصدقاء إيران هو أمر خاطئ… ومضلل مئة بالمئة”.
وكانت تقارير صحافية في وسائل إعلام في المنطقة تحدثت عن دور لإيران ومجموعات حليفة لها، في أعمال العنف التي اندلعت الخميس.
وفي خطاب الأحد، لمّح الرئيس الانتقالي السوري أحمد الشرع الى ضلوع “جهات خارجية” في العنف، دون تسميتها.
وقال في خطاب متلفز “نجد أنفسنا أمام خطر جديد يتمثل في محاولات فلول النظام الساقط ومن ورائهم من الجهات الخارجية خلق فتنة جديدة وجر بلادنا إلى حرب أهلية بهدف تقسيمها وتدمير وحدتها واستقرارها.
وأكد أن “سوريا ستظل صامدة ولن نسمح لأي قوى خارجية أو أطراف محلية بأن تجرها إلى الفوضى أو الحرب الأهلية”.
ووفرت طهران دعما سياسيا وماليا وعسكريا لبشار الأسد منذ اندلاع النزاع في بلاده عام 2011، في مواجهة الفصائل المعارضة التي تمكنت من الإطاحة به في الثامن من كانون الأول/ديسمبر الماضي.
كما ارتبطت ايران تاريخيا بعلاقات وثيقة مع سوريا منذ الثمانينات من القرن الماضي، في عهد الرئيس الراحل حافظ الأسد والد بشار.
وبدأ التوتر الخميس في قرية ذات غالبية علويّة في ريف محافظة اللاذقية الساحلية بغرب سوريا على خلفية توقيف قوات الأمن شخصا مطلوبا، وما لبث أن تطوّر الأمر إلى اشتباكات بعد إطلاق مسلّحين علويين النار، وفق المرصد السوري .