حرية ـ (11/3/2025)
شهد الاتحاد العام للأدباء والكتاب في العراق نشاطاً ثقافياً مميزاً ضمّته الأمسية الرمضانية الغنية التي أقامها الاتحاد بمقره العام ، أدارها وقدمها الناقد فائز الشرع، مفتتحاً حديثه بسيرة الشاعر نوفل ابورغيف وقربه من تفاصيلها وأبرز المحطات في تجربته ابداعياً وكتابياً ومهنياً وسياسيًا منذ منتصف التسعينيات مرورا بالتحولات الكبيرة والمواقع المتقدمة التي أدارها في مفاصل الثقافة العراقية والمؤسستين الرسمية والمهنية، وحضوره في الداخل والخارج مثقفاً واديبا ومسؤولاً وصولاً إلى هذه اللحظة. من جانبه تناول ابورغيف في معرض حديثه ملامح البيئتين السياسية والثقافية وأوجه الاختلاف والالتقاء بينهما، في طرح جرئ وخطاب متصالح ، مبينًا أن الحديث عن ذلك غالباً مايكون حديثاً مركّباً يتعلق بفهمنا لفلسفة كل مساحة منهما، ليطرح سؤالاً جوهرياً متعدد الأوجه مفاده( هل الشعر هدف أم مهنة أم هواية ؟ وهل السياسة مهنة ؟ أم غايةٌ واذا كانت الكتابة غير الإبداعية مهنة،فهل ينطبق هذا التوصيف على الشعر؟) معتقداً بأن الشعر يمثلُ هويةً رئيسة تتراجع بأزائها جميع الهويات الفرعية ولا تتقاطع مع أية سمة وظيفية لأن الفرق بينهما شاسع مستشهداً بمحطات عديدة في تجربته المزدوجة بين الهم الإبداعي وبين التصدي للشأن العام . وقد تميزت هذه الأمسية بحضور مميز لشخصيات ثقافية وسياسية وجمهور رصين حضره الناقد المخضرم صبحي ناصر ،ورئيس أتحاد الأدباء الناقد علي الفواز والشاعر عارف الساعدي والأمين العام لاتحاد الادباء الاستاذ عمر السراي واعضاء المكتب التنفيذي الاساتذة منذرعبدالحر وجمال الهاشمي وفلاح العتابي والقاص المعروف شوقي كريم والشاعر آوات امين، وطيف واسع من أبرز الأدباء والنقاد والاعلاميين وجمهور الشاعر. وبعد المحاضرة التي قدمها نوفل ابورغيف به واستعراض الأمسية للسيرة الأكاديمية والمهنية الغنية ، قدم المحتفى به قراءات شعرية مختارة من ديوانه حائط المساء غطت زمن الأمسية الذي امتد لوقت مضاعف، بعدها قدم الناقد صبحي ناصر بإسم الإتحاد شهادةً تقديرية للشاعر نوفل ابورغيف ولمدير الجلسة الناقد فائز الشرع، اختتمت بالتقاط صورٍ تذكارية جماعية بهذه المناسبة التي شهدت حضوراً نوعياً ومنهاجاً ثقافياً حافلين ومميزين.

















