حرية ـ (11/3/2025)
بعيداً من التاكسي التقليدي انتهت السعودية من تطبيق فكرة “التاكسي الجوي” في مدينة نيوم، الذي يعد أول وسيلة نقل جوية حضرية تعتمد على الكهرباء وخالية من الانبعاثات في البلاد إلى تجربة “التاكسي البحري” الذي افتتح، أمس الخميس، في مدينة جدة غرب السعودية بصورة “تجريبية”.
ويعد هذا المشروع نقلة نوعية في وسائل النقل البحري، ويشكل أيضاً إضافة مهمة لتحسين تجربة التنقل في المدينة. وفي لحظة الافتتاح قال صالح التركي أمين محافظة جدة، إن “المشروع يهدف إلى تحسين شبكة النقل في المدينة الساحلية، ويعد خطوة مهمة نحو تطوير قطاع النقل البحري وتعزيز السياحة البحرية في المنطقة”.
مسارات التاكسي البحري
ويربط المشروع في مرحلته الأولى بين ثلاث مناطق رئيسة، وهي نادي جدة لليخوت، ومنطقة جدة التاريخية، ومنطقة شرم أبحر التي لا تزال مغلقة، ومن المقرر أن تبدأ العمل خلال الفترة المقبلة، ويمكن أيضاً التوسع مستقبلاً لتغطية مواقع أخرى على امتداد الواجهة البحرية. وفق المسؤولين.
ونوه أمين جدة بأهمية المشروع الذي يعكس رؤية البلاد في تعزيز البنية التحتية للنقل، وتقديم خيارات نقل حديثة تسهم في تسهيل حركة المواطنين والمقيمين والزوار.
وأوضح الرئيس التنفيذي لشركة مواصلات جدة المهندس يوسف الصائغ، أن المشروع في مرحلته الأولى يضم زورقين أحدهما بسعة 94 راكباً والآخر بسعة 55 راكباً. ويتوفر فيهما مداخل ومخارج مخصصة لذوي الإعاقة، ويمكن للسياح والمواطنين تجربة التاكسي البحري بعد أن كان التسجيل عبر المنصة الرقمية المخصصة للمشروع.
ويعمل مشروع التاكسي البحري يومياً خلال شهر رمضان من الساعة 3:30 مساء حتى 1:30 صباحاً، وتبلغ تسعيرة الرحلة ما بين 25 و50 ريالاً، فيما يعفى الأطفال من الرسوم.
وفي وقت سابق أعلنت البلاد عن عقود استثمارية مع عدد من الشركات لمشروع النقل البحري المتمثل في “التاكسي البحري”، وذلك لربط المدن والمحافظات الساحلية بالمنطقة.
تاكسي جوي شمالاً
وفي وقت سابق من عام 2023، كشفت مدينة نيوم وشركة “فولوكوبتر” الألمانية عن نجاح تجربة “التاكسي الجوي” عبر تجارب رحلات المركبات الكهربائية العمودية “eVTOL”. وجاء في بيان يأتي المشروع “بهدف بناء منظومة لحركة التنقل الجوي الحضري (UAM) الكهربائي والخالي من الانبعاثات واختبارها داخل نيوم للمرة الأولى في السعودية”.
https://twitter.com/SPAregions/status/1671473389037404162
وتسهم مركبات “فولوكوبتر” الكهربائية الطائرة “eVTOL” بصورة كبيرة في ابتكار نظام تنقل ذكي ومستدام ومتعدد الوسائط في “نيوم” الذي سيعتمد في تشغيله على طاقتي الشمس والرياح بنسبة 100 في المئة.
وتقوم هذه المركبات بأدوار عدة منها التاكسي الجوي والاستجابة إلى الطوارئ، وتتميز بأنها أكثر هدوءاً وأسهل في التكيف مع مختلف الظروف، وكذلك أقل كلفة في تشغيلها من طائرات الهليكوبتر المستخدمة اليوم.