حرية ـ (16/3/2025)
منعت قوات الحرس الثوري الإيراني، الاحتفال بأعياد نوروز في عدة مدن كردية، وعلى الرغم من تصاعد الضغوط الحكومية، فقد استقبل المواطنون الكرد في عدة مناطق العام الجديد بمظاهر الاحتفال.
وذكر موقع “هنكاو” الحقوقي، أن “القوات الأمنية والعسكرية في العديد من المدن الكردية حاولت منع إقامة احتفالات النوروز”، مبينا ان “قوات مسلحة انتشرت بأسلحة شبه ثقيلة في بعض القرى والمدن، منها كرمانشاه، أشنويه، سقز، وبوكان، حيث أقامت حواجز تفتيش لمنع تجمع المواطنين”.
وأضاف أن “قوات الحرس الثوري منعت المواطنين في بعض المدن الكردية من التوجه إلى المواقع المخصصة للاحتفال بالنوروز، وفي سقز، أقامت القوات الحكومية حواجز ترابية ونقاط تفتيش لمنع إقامة الاحتفالات”.
ووفقًا للتقرير، فإنه “على الرغم من المراقبة المكثفة عبر الطائرات المسيرة التابعة للحكومة، تمت إقامة الاحتفالات بمشاركة واسعة”، لافتا الى “اعتقال المواطن كمال طاهایی کانی سرخ، من حي تاجيناوي في أشنويه، الجمعة 14 مارس (آذار) على يد قوات الاستخبارات التابعة للحرس الثوري، حيث تعرض للعنف أثناء اعتقاله، وذلك بسبب مشاركته في تنظيم احتفالات النوروز”.
وفي وقت سابق من الشهر الحالي، أعلن صادق حسيني، قائد الحرس الثوري في إيلام، أنه لن يُسمح لأي جهة بإصدار تصاريح لتنظيم الاحتفالات خلال فترة النوروز، مشيرا الى أن أي شخص ينظم أو يجمع الأموال لإقامة الاحتفالات، سواء عبر الإنترنت أو على أرض الواقع، سيواجه إجراءات صارمة.
وفي السنوات السابقة، تم اعتقال عدد من المواطنين الكرد في إيران بسبب مشاركتهم في احتفالات النوروز، لكن وعلى الرغم من حملات الاعتقال والتهديدات الأمنية، انتشرت مقاطع فيديو تُظهر إقامة احتفالات استقبال النوروز في عدة مدن بمحافظتي أذربيجان الغربية وكردستان، بمشاركة واسعة من الرجال والنساء.