حرية ـ (18/3/2025)
يسعى الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، إلى إقناع نظيره الروسي، فلاديمير وبتين، الثلاثاء، بالقبول بوقف إطلاق النار في أوكرانيا، في خطوة نحو تسوية للصراع الدائم منذ 3 سنوات.
وتقول رويترز إن المكالمة الهاتفية التي ستجمع الزعيمين، صباح الثلاثاء، ستكون اختبارا لمهارات ترامب في عقد الصفقات، وعلاقته الراسخة بالزعيم الروسي التي أثارت قلق حلفاء الولايات المتحدة التقليديين.
وأكد الرئيس الأميركي، الاثنين، أنه سيجري مكالمة هاتفية “مهمة للغاية غدًا مع بوتين” من أجل التوصل لوقف لإطلاق النار لمدة 30 يوما في أوكرانيا.
وصرح ترامب في منشور على مواقع التواصل الاجتماعي، الاثنين، بأنه: “تم الاتفاق على العديد من عناصر الاتفاق النهائي، ولكن لا يزال هناك الكثير”.
وأضاف: “كل أسبوع يُسفر عن مقتل 2500 جندي من كلا الجانبين، ويجب أن ينتهي هذا الوضع الآن. أتطلع بشدة إلى المكالمة مع الرئيس بوتين”.
وبعدما وافقت أوكرانيا على هدنة لمدة 30 يوما، قال وزير الخارجية الأميركي، ماركو روبيو، في تصريحات إذاعية الاثنين: “حصلنا على التزام جيد من أوكرانيا الأسبوع الماضي.. اتفقوا على وقف إطلاق النار وتجميد كل شيء في مكانه، ويمكننا البدء في مناقشة كيفية إنهاء هذا الوضع بشكل دائم. والآن علينا الحصول على شيء مماثل من الروس”.
وقال: “سنعرف المزيد غدًا بعد أن يتحدث الرئيس مع بوتين. ونأمل أن نكون في وضع أفضل”.
وتقرب ترامب من موسكو منذ توليه منصبه، بينما دبت الخلافات مع كييف، ومع ذلك، أظهرت إدارته مؤخرا استعداداها لزيادة الضغط على الكرملين لوقف القتال.
ويواجه ترامب، الذي وعد بإنهاء الحرب خلال حملته الانتخابية، مفاوضا صعب المراس يرى أن كييف هي التي تعيق تحقيق السلام.
وتوقعت وكالة بلومبرغ أن يطالب بوتين بتعليق جميع شحنات الأسلحة إلى أوكرانيا، ومن بينها المساعدات الأميركية والأوروبية.
لكن هذا الأمر، وفق صحيفة الغارديان، قد يشعر أوروبا بالقلق، مع تكثيف المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي جهودهما لتقديم حزم مساعدات عسكرية جديدة إلى كييف في أقرب وقت ممكن.
وقال متحدث باسم رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، الاثنين، إن “عددا كبيرا” من الدول على استعداد لتوفير قوات حفظ سلام لأوكرانيا، في حال التوصل إلى اتفاق سلام مع روسيا.
وأشار المتحدث إلى أنه من المتوقع أن تشارك أكثر من 30 دولة في ما يسمى “تحالف الراغبين” لدعم أوكرانيا.
ومن المرجح أن يطلب بوتين كذلك نزع سلاح أوكرانيا، وإبقاء كييف خارج حلف الناتو.
وقبل المحادثات، قال ترامب إن المفاوضين الروس والأميركيين قد تحدثوا بالفعل عن “تقاسم بعض الأصول”.
وتشعر كييف بالقلق من تلميحات ترامب بأن الولايات المتحدة قد تضغط للتنازل عن أراض.
وشهدت مدينة جدة السعودية مفاوضات أميركية أوكرانية استمرت أكثر من 8 ساعات، انتهت بموافقة كييف على إبرام اتفاقية المعادن “في أقرب وقت ممكن”.
وأيدت أوكرانيا أيضا مقترحا أميركيا بإعلان هدنة مدتها 30 يوما في الحرب مع روسيا، فيما وافقت واشنطن من طرفها على وقف تعليق المساعدات العسكرية وتبادل المعلومات الاستخباراتية مع كييف “فورا”.