حرية ـ (19/3/2025)
قتل 50 شخصاً في العاصمة السودانية خلال الأسبوع الماضي بينهم 10 متطوعين، بقصف من قبل قوات “الدعم السريع”، وفق بيان لغرفة طوارئ الخرطوم اليوم الأربعاء.
وأضاف البيان، أنه تم اختطاف واعتقال نحو 70 شخصاً، بينهم 12 متطوعاً، بينما “يتعرض المواطنون في مناطق متعددة من الخرطوم لانتهاكات واسعة النطاق من قبل قوات (الدعم) والميليشيات المتحالفة معها”.
وغرفة طوارئ ولاية الخرطوم هي مبادرة إغاثية مستقلة في العاصمة السودانية تقوم بالتنسيق بين غرف الطوارئ في الأحياء المختلفة.
وتشهد الخرطوم في الأشهر الأخيرة اشتباكات محتدمة بين الجيش السوداني وقوات “الدعم السريع”، مع تقدم الأول في مناطق كانت تحت سيطرة “الدعم”، وسعيه لاستعادة العاصمة بالكامل.
ووفقاً لبيان غرفة الطوارئ “تم تسجيل حالات اغتصاب عدة”، لكن العدد الدقيق غير واضح “بسبب الخوف المجتمعي من الإفصاح عنها”.
وشهدت مناطق وسط وجنوب وشرق الخرطوم “عمليات تهجير قسري واسعة”، بحسب المصدر ذاته الذي تحدث عن “تزايد خطر” في سوء التغذية بخاصة بين الأطفال وكبار السن والحوامل، ما أدى إلى وفاة سبعة أطفال منذ بداية مارس (آذار).
وكانت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف)، قالت إن نحو 3.2 مليون طفل دون الخامسة يواجهون خطر الإصابة بسوء التغذية الحاد في السودان.
وانتشرت المجاعة في خمس مناطق في البلاد، وفقاً لوكالات أممية استندت إلى التقرير المرحلي المتكامل للأمن الغذائي الذي تدعمه الأمم المتحدة.
وطالب بيان غرفة طوارئ الخرطوم “بالوقف الفوري لهذه الجرائم والانتهاكات بحق المدنيين والمتطوعين وتحييد المواطنين عن دائرة الصراع”.
ومنذ أبريل (نيسان) 2023 تدور حرب في السودان بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات “الدعم السريع” بقيادة نائبه السابق محمد حمدان دقلو المعروف بـ”حميدتي”. وأسفرت المعارك عن مقتل عشرات الآلاف ونزوح 12 مليون شخص، وتسببت بأزمة إنسانية حادة.
ووصفت الأمم المتحدة الوضع بأنه أكبر أزمة نزوح في العالم.
ويُتهم الجيش وقوات “الدعم السريع” باستخدام التجويع كسلاح في الحرب.