حرية ـ (19/3/2025)
كشف مصدر مطلع عن إجراء قائد الحرس الثوري الإيراني إسماعيل قاآني زيارة خاطفة غير معلنة إلى بغداد.
وقال المصدر، إن قاآني عقد اجتماعاً مهماً مع قيادات في الإطار التنسيقي وبحضور قادة الفصائل والحشد الشعبي الى جانب حضور السفير الايراني في بغداد.
وأضاف أن الاجتماع أكد على ضرورة التزام العراق بجانب الحياد وعدم التدخل في الملف السوري إلى جانب ضبط الملف الأمني ومنع أي اجتهادات خارج إطار الدولة، وسط تحذير من تداعيات وخيمة، أيضا تم مناقشة الأحداث المتوقعة بعد الهجوم الأميريكية على الحوثيين في اليمن بالإضافة إلى تفكيك الملف الأمني وما يحصل في الشرق الأوسط.
وتابع أن “اجتماع قاآني تضمن رسائل إيرانية للحكومة من بينها دعم الموقف العراقي الحكومي في البقاء بهذا التوازن وعدم الانخراط مع أي طرف ضد آخر لكن في حال تعرض العراق لضربة إسرائيلية فإن إيران لن تسكت وستكون داعمة لأي موقف يصدر من الحكومة أو أي ردة فعل تصدر من الفصائل المسلحة”.
يأتي ذلك بعد أن كشفت مصادر مطلعة،عن إيصال وزير الدفاع الأمريكي، بيت هيغسيث رسالة تحذير شديدة اللهجة الى رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، خلال اتصاله معه الأحد الماضي.
وأضاف أن “هيغسيث أبلغ السوداني بأن أي تدخل للفصائل المسلحة العراقية، بشأن الاستهداف الأمريكي ضد الحوثيين في اليمن، سيدفع واشنطن لرد عسكري سريع ضد تلك الفصائل داخل العراق، ولهذا يجب منعها من أي تدخل كما حصل سابقاً في حرب لبنان وغزة”.
وأضافت المصادر، أن “وزير الدفاع الأمريكي شدد على السوداني بضرورة الإسراع بحسم ملف نزع سلاح الفصائل المسلحة والعمل على تفكيكها، وأكد أن هذا الملف محل اهتمام كبير لدى الرئيس ترامب وإدارته، فيما أكد السوداني بأن الحكومة تعمل على ذلك ولديها حوارات مع الأطراف المسلحة للوصول الى اتفاق بهذا الخصوص”.
وتأتي تلك التحذيرات بعد استئناف إسرائيل هجماتها ضد قطاع غزة منهية حالة الهدنة الهشة التي استمرت لأسابيع منذ بدء سريان وقف إطلاق النار في يناير/كانون الثاني الماضي، كما جاءت تلك التحذيرات بعد بدء الهجمات الأمريكية على مواقع الحوثيين في اليمن بعد تهديدهم للملاحة البحرية.