حرية ـ (20/3/2025)
قدم زعيم دولة أفريقية عرضًا للرئيس الأميركي دونالد ترامب يطلب فيه مساعدة بلاده في هزيمة قوة متمردة قوية مقابل الوصول إلى مخزون من المعادن التي تحتاجها شركات التكنولوجيا الفائقة الأميركية
وقالت صحيفة “وول ستريت جورنال” إن رئيس جمهورية الكونغو الديمقراطية فيليكس تشيسيكيدي عرض في رسالة بتاريخ 8 فبراير إلى ترامب، فرصا للتعدين لصندوق الثروة السيادية الأميركي، الذي أنشأته الولايات المتحدة مؤخرا.
وكتب تشيسيكيدي في الرسالة، التي اطلعت عليها الصحيفة: “لقد أحدثت انتخابك عصرا ذهبيا لأميركا.. شراكتنا ستمنح الولايات المتحدة ميزة استراتيجية من خلال تأمين المعادن الحيوية مثل الكوبالت والليثيوم والنحاس والتنتالوم من جمهورية الكونغو الديمقراطية.”
في عرضه، توقع تشيسيكيدي أن الشراكة مع الكونغو ستعزز التنافسية العالمية للولايات المتحدة في مجالات صناعة الطيران والسيارات ومراكز البيانات والذكاء الاصطناعي.
مقابل ذلك، طلب تشيسيكيدي من ترامب توقيع “اتفاقية أمنية رسمية” لمساعدة جيشه في هزيمة متمردي حركة “إم 23” المدعومة من رواندا التي تمكنت مؤخرا من الاستيلاء على مدن رئيسية في شرق الكونغو الغني بالمعادن.
ولم تحدد الرسالة الكونغولية نوع الدعم العسكري الذي تريده من الولايات المتحدة، فيما قال مسؤول في البيت الأبيض إنه “لا يقدم تفاصيل عن المراسلات الخاصة مع الرئيس”.
ويأتي هذا العرض في الوقت الذي يتفاوض تشيسيكيدي مع إريك برينس، حليف ترامب ومؤسس شركة “بلاكووتر” الأمنية الأميركية.
وأكدت الصحيفة أنه في حال نجحت المحادثات، فإن برينس سيساعد الحكومة الكونغولية في جمع وتأمين الضرائب من عمليات التعدين، وفقا لمسؤولين كونغوليين وغربيين.
وتمتلك الكونغو كميات كبيرة من التنتالوم، المستخرج من الكولتان والكوبالت وهما مكونات حيوية تدخل في صناعة الهواتف الذكية وأجهزة الكمبيوتر المحمولة وتستخدمهما العديد من الشركات الأميركية مثل آبل و”إتش بي” و”إنتل”.
كذلك لديها مخزونات من الليثيوم الذي يعد المكون الرئيسي لبطاريات السيارات الكهربائية.
وأكدت متحدثة باسم تشيسيكيدي صحة الرسالة وقالت إن المحادثات مع الولايات المتحدة بشأن الوصول إلى موارد الكونغو الطبيعية ما زالت جارية.
وأضافت ان “من مصلحتنا المشتركة أن تشتري الشركات الأميركية، مثل آبل وتيسلا المعادن مباشرة من المصدر في جمهورية الكونغو الديمقراطية”.