حرية ـ (22/3/2025)
كشف مصدر عسكري كبير في قيادة عمليات غرب نينوى، اليوم السبت، عن التوصل إلى اتفاق أمني في قضاء سنجار يقضي برفع خيام المعتصمين التي كانت منصوبة منذ فترة.
وأوضح المصدر في تصريح له، أن “المفاوضات التي جرت على مدى يومين بحضور قائد القوات البرية ووجهاء ورجال دين إيزيديين، أسفرت عن سحب التعزيزات العسكرية من مواقع محددة داخل مركز المدينة مثل: (فلكة النصر)، و(اليرموك)، مقابل إنهاء الاعتصام”.
وأكد، أن تعزيزات عسكرية كبيرة كانت قد وصلت إلى قضاء سنجار خلال اليومين الماضيين من قوات الجيش وقوات حفظ النظام، وقيادة عمليات نينوى، بهدف السيطرة على الوضع الأمني.
كما أشار المصدر إلى أن قطعات الجيش من الفرقة 20 ستبقى في مواقعها الأساسية عند بوابات المدينة والسيطرات الأخرى لضمان استقرار الأوضاع.
وأضاف المصدر أن التعزيزات الأخرى التي وصلت مؤخراً باقية أيضًا، إلا أنها انسحبت من مواقع محددة في مركز المدينة وفقًا للاتفاق الأمني الذي تم التوصل إليه مع القيادات المحلية في سنجار.
يأتي هذا الاتفاق بعد توتر شديد شهدته سنجار إثر اشتباكات بين وحدات حماية سنجار (اليبشه) وقوات الجيش العراقي، حين ألقى عناصر من (اليبشه) قنبلة يدوية على قوة تابعة للجيش العراقي، ما أسفر عن تصاعد حدة التوتر. وعلى إثر هذا الحادث، قامت القوات العراقية باعتقال خمسة من عناصر (اليبشه).
هذا التصعيد دفع بمجموعات من الإيزيديين إلى الخروج في تظاهرات حاشدة للمطالبة بالإفراج عن المعتقلين، حيث قاموا بنصب خيام للاعتصام في مركز مدينة سنجار. الوضع الأمني المتوتر استدعى إرسال تعزيزات عسكرية كبيرة إلى القضاء للسيطرة على الموقف.
وقد تكررت التوترات في سنجار في السنوات الأخيرة بسبب وجود مسلحين من قوات اليبشه الموالية لحزب العمال الكردستاني الـ(PKK)، الأمر الذي أضاف تعقيدًا للوضع الأمني في المنطقة.