حرية ـ (25/3/2025)
سجلت العملة الإيرانية، يوم الثلاثاء، تراجعاً جديداً وغير مسبوق أمام الدولار الأمريكي، متجاوزة حاجز المليون تومان للدولار، وسط مخاوف متزايدة من تداعيات العقوبات الأميركية المشددة على طهران.
وذكر موقع “بونباست” لمتابعة أسعار الصرف، أن “العملة الإيرانية هبطت إلى 1,039,000 تومان مقابل الدولار، وهو أدنى مستوى على الإطلاق، ما يعكس الضغوط الاقتصادية المتزايدة على البلاد”.
ويأتي هذا التراجع الحاد في وقت لا يرى فيه المتعاملون حلاً قريباً للعقوبات الاقتصادية، مع استئناف الرئيس الأميركي دونالد ترامب سياسة “أقصى الضغوط” على إيران.
وكانت العملة الإيرانية قد فقدت أكثر من نصف قيمتها منذ تولي الرئيس مسعود بزشكيان منصبه العام الماضي، ما يعكس التحديات الاقتصادية المتفاقمة التي تواجهها البلاد.
وكان ترامب قد قال في وقت سابق من الشهر الجاري إنه بعث برسالة إلى المرشد الأعلى علي خامنئي بشأن البرنامج النووي الإيراني، مشيراً إلى أن هناك خيارين أمام طهران اما “التفاوض أو المواجهة العسكرية”.
إلا أن خامنئي رفض دعوة واشنطن للحوار، واصفاً إياها بأنها “مخادعة”، فيما أكد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي الأسبوع الماضي أن إجراء مفاوضات مع الولايات المتحدة غير ممكن ما لم تغير واشنطن سياستها.
وكانت العملة الإيرانية تُتداول عند نحو 55,000 تومان للدولار في العام 2018، عندما فرضت إدارة ترامب خلال ولايته الأولى عقوبات قاسية على طهران، مستهدفة صادراتها النفطية وقدرتها على الوصول إلى العملات الأجنبية.
ومع عودة ترامب إلى البيت الأبيض، فرضت واشنطن أربع جولات إضافية من العقوبات على مبيعات النفط الإيرانية، مما زاد من الضغوط على الاقتصاد الإيراني وأدى إلى تفاقمأزمةالعملة.