حرية ـ (29/3/2025)
استقال كبير مسؤولي اللقاحات في الولايات المتحدة الدكتور بيتر ماركس، أمس الجمعة، احتجاجاً على ما وصفه بـ”معلومات مضللة وأكاذيب” يروج لها وزير الصحة روبرت أف. كينيدي جونيور، وفقاً لما أوردته تقارير إعلامية.
وذكرت صحيفتا “نيويورك تايمز” و”وول ستريت جورنال” أن ماركس اضطر إلى مغادرة منصبه كرئيس لقسم اللقاحات في إدارة الغذاء والدواء مع تولي كينيدي مهامه.
ويعرف كينيدي بأنه من المشككين في اللقاحات، في حين عمل ماركس في إدارة الغذاء والدواء منذ عام 2012 وكان عنصراً فاعلاً في جهود توزيع اللقاحات خلال وباء “كوفيد-19”.
وأفادت الصحيفتان بأن ماركس اشتكى في رسالة استقالته من “هجوم غير مسبوق على الحقيقة العلمية” من قبل كينيدي وأنصاره. وقال، “أصبح واضحاً أن الوزير لا يتوخى الحقيقة والشفافية، بل يرغب في التأكيد بإذعان على معلوماته المضللة وأكاذيبه”.
وخلال ولايته الرئاسية الأولى، كان دونالد ترمب مزهواً بتطوير إدارته للقاحات وتوزيعها بسرعة فائقة للسيطرة على فيروس كورونا.
ولكن عندما عاد إلى البيت الأبيض في يناير (كانون الثاني) الماضي، قام بتعيين كينيدي البالغ 71 سنة، الذي طالما روج لنظريات لا أساس لها من الصحة عن عدم فعالية اللقاحات وتسببها بأمراض، وزيراً للصحة.
والعام الماضي، حض 75 عالماً حائزين على جائزة نوبل، مجلس الشيوخ الأميركي على معارضة ترشيح كينيدي وزيراً للصحة، لكن مع ذلك جرت المصادقة على تعيينه في فبراير (شباط) الماضي.
ووفقاً لصحيفة “وول ستريت جورنال”، رد متحدث باسم وزارة الصحة على استقالة ماركس قائلاً، “إذا لم يكن يرغب في دعم إعادة العلم إلى مستواه الذهبي وتعزيز الشفافية الجذرية، فلا مكان له في إدارة الغذاء والدواء تحت القيادة القوية للوزير كينيدي”.