حرية ـ (29/3/2025)
مع نهاية شهر رمضان ، يأمل العديد من المسلمين في العالم البالغ عددهم قرابة 1.9 مليار نسمة في الحصول على سماء صافية من أجل رؤية علامة تحدد موعد بدء احتفالات العيد.
ومثل بداية رمضان ، يبدأ العيد مع أول رؤية لهلال شوال.
ويتبع الدين الإسلامي التقويم القمري، بناء على مراحل القمر. إذ يكون شهر رمضان في تاسع شهر قمري.
وفي كل سنة يتقدم كل شهر من التقويم القمري بحوالي 11 يوماً عن موعده في السنة الشمسية السابقة.
ويعد اتباع التقويم القمري أمراً مهماً جداً للمسلمين، وله تأثير كبير على كيف يعيش الناس تجربة شهر رمضان.
ويصوم المسلمون خلال شهر رمضان ويمتنعون عن الطعام والشراب من الفجر حتى غروب الشمس. وبما أن الأشهر الإسلامية تتبع التقويم القمري – الهجري -، فإن ذلك يعني أن البعض سيصوم لأوقات أطول من غيرهم وفي فصول مختلفة.

ارتباك
ويصادف عيد الفطر اليوم الأول من الشهر العاشر في السنة القمرية (شوال)، ولكن يحصل الجدل حول موعد دخول الشهر الهجري الجديد لاختلاف المنهجية التي تتبعها الدول المسلمة لرؤية الهلال.
وبينما تتبع بعض الدول تقويما قمرياً ثابتا يعتمد على حسابات الفلك ولا تعتمد بالضرورة على رؤية الهلال رأي العين، تستخدم أخرى الحسابات الفلكية للإعلان عن ولادة هلال جديد، غير أن غالبية المسلمين يحتفلون ببداية الشهر الجديد فقط بعد رؤية هلال واضح في السماء.
وعادة ما يرصد الهلال، مسؤولون من الجهات الدينية في الدولة.
متى موعد عيد الفطر هذا العام ؟
دعت المحكمة العليا في السعودية “عموم المسلمين في جميع أنحاء المملكة إلى تحري رؤية هلال شهر شوال وأول أيام عيد الفطر المبارك”، مساء السبت 29 مارس آذار، وهو 29 من شهر رمضان.
أما في مصر، قال المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية إن “غُرة شهر شوال 1446 فلكياً ستكون يوم الأحد 30 مارس/آذار 2025، وهو أول أيام عيد الفطر”، إذ أن “هلال شهر شوال سيولد مباشرة بعد حدوث الاقتران في تمام الساعة الواحدة ظهرا بتوقيت القاهرة المحلي يوم السبت 29 مارس 2025، على أن يبقى الهلال الجديد في سماء مكة المكرمة لمدة 7 دقائق، وفي القاهرة لمدة 11 دقيقة بعد غروب شمس ذلك اليوم يوم الرؤية، وفي بقية محافظات مصر يبقى الهلال الجديد في سمائها لمدد تتراوح بين 9 و12 دقيقة”.
وفي أستراليا، أعلن مجلس الإفتاء الأسترالي أن يوم الاثنين القادم يصادف الأول من شهر شوال وسيكون أول أيام عيد الفطر، بسبب عدم إمكانية رؤية الهلال يوم السبت الموافق 29 مارس آذار.
لكن بالتأكيد سينتظر المسلمون حتى ليل التاسع والعشرين من رمضان لتحديد أول أيام شهر شوال، وتختلف الأشهر القمرية عن الشمسية من حيث عدد أيامها، فالقمرية إما تكون 29 أو 30 يوماً ولا تكون 31 أبداً كما هو الحال في الأشهر الشمسية.

ولا تكون مواعيد العيد في الغالب، متطابقة في جميع أنحاء العالم، وعادة ما تختلف عن بعضها يوماً أو يومين.
على سبيل المثال، تعلن السلطات في المملكة العربية السعودية، الدولة ذات الأغلبية السنية، بداية ونهاية شهر رمضان اعتمادا على شهادات أفراد الجمهور الذين يراقبون القمر عن طريق البصر، ثم يحذو المسلمون في العديد من البلدان الأخرى حذوهم.
لكن في إيران، التي تضم غالبية شيعية، تلتزم بإعلان حكومي يعتمد على مراقبة القمر عن طريق البصر.
وأما العراق، الذي يضم خليطاً من السنة والشيعة، يتم الإعلان عن بدء الشهر بطريقتين، حيث يتبع الشيعة إعلان رجل الدين آية الله علي السيستاني، في حين تتبع الأقلية السنية رجال الدين السنة في البلاد.
أما تركيا، وهي دولة علمانية، فتستخدم الحسابات الفلكية لتحديد بداية ونهاية شهر رمضان.
وفي أوروبا، ينتظر معظم المسلمين إعلان رؤساء الجاليات التي ينتمون إليها، على الرغم من أن هذا قد يعتمد على مراقبة القمر في البلدان الإسلامية الأخرى.