حرية ـ (30/3/2025)
أعلن وزير الخارجية الدنماركي لارس لوكي راسموسن، اليوم السبت، أن بلاده “لا تستسيغ نبرة” نائب الرئيس الأميركي جي دي فانس الذي انتقد بشدة ما وصفه بتقاعس الدنمارك في شأن غرينلاند.
وقال راسموسن في مقطع فيديو باللغة الإنجليزية على موقع “إكس”، “نحن نتقبل النقد، ولكن لأكون صريحاً جداً، لا نستسيغ اللهجة التي تم من خلالها توجيهه لنا”. وأضاف، “هذه ليست الطريقة التي تخاطب بها حلفاءك المقربين، ولا أزال أعد أن الدنمارك والولايات المتحدة حليفان مقربان”.
خلال زيارته القاعدة العسكرية الأميركية الوحيدة في غرينلاند، أمس الجمعة، قال فانس إن الدنمارك “لم تفعل ما هو لمصلحة لشعب غرينلاند”، متهماً إياها بأنها لم تستثمر بصورة كافية في الجزيرة الشاسعة في القطب الشمالي، التي يريد الرئيس الأميركي دونالد ترمب الاستحواذ عليها.
وفي إشارة إلى النص الذي ينظم الوجود الأميركي في غرينلاند، قال وزير الخارجية الدنماركي إن “اتفاق الدفاع الذي وقع عام 1951 يتيح للولايات المتحدة فرصاً عديدة لتعزيز وجودها العسكري في غرينلاند. إذا كان هذا ما تريدونه، فلنناقش الأمر”.
وأشار إلى أنه عام 1945، كان لدى الولايات المتحدة 17 قاعدة ومنشأة عسكرية في غرينلاند، إضافة إلى آلاف الجنود. وأضاف، “يمكننا أن نسمح بمزيد، أكثر بكثير ضمن الإطار الحالي”.
وتعد القاعدة الأميركية في بيتوفيك بمثابة مركز متقدم للدفاع الصاروخي الأميركي، إذ يمر أقصر مسار للصواريخ من روسيا إلى الولايات المتحدة عبر غرينلاند.
وأمس، كرر الرئيس الأميركي الحديث عن “الحاجة إلى غرينلاند”، وقال إن “هذا مهم للأمن الدولي”.
من جانبه استبعد نائبه اللجوء إلى استخدام القوة لتحقيق أهدافه، مؤكداً أنه سيتمكن من إقناع سكان غرينلاند بالانضمام إلى الولايات المتحدة وتوقيع اتفاق معها.
وشكلت غرينلاند أخيراً حكومة ائتلافية جديدة، في وقت يأمل معظم سكانها في الحصول على استقلال الإقليم الذي يتمتع بدرجة كبيرة من الحكم الذاتي داخل مملكة الدنمارك.