حرية ـ (30/3/2025)
أفاد إعلام حوثي، الأحد، بأن الطيران الأميركي نفذ 18 غارة على عدة محافظات يمنية.
فقد استهدف الطيرانُ الأميركي اجتماعاً لقيادات حوثية في منطقةِ ساقين شرقَ مدينةِ صعدة بثلاثِ غارات، أسفرت عن سقوطِ قتلى وجرحى.
وأفادت مصادر “العربية” و”الحدث” بأن الطيران الأميركي شن 4 غاراتٍ على سنحان جنوبَ شرقي صنعاء، مستهدفاً مخازنَ أسلحةٍ للحوثيين.
كما أفاد إعلام حوثي أيضا بشنِ الطيران الأميركي غارتين على منطقة بني مُعاذ في سحار غربَ صعدة.
وكذلك شن الطيرانُ الأميركي 3 غارات على جبل النبي شعيب في بنيِ مطر غربَ صنعاء.
يذكر أن القوات الأميركية بدأت في 15 مارس، بناء على أوامر الرئيس الأميركي دونالد ترامب، شن ضربات مكثفة على مناطق سيطرة الحوثيين في اليمن، وأوضحت القيادة المركزية الأميركية أن العملية تهدف إلى حماية مصالح واشنطن وضمان حرية الملاحة، وأشار ترامب إلى أن سبب هذا القرار هو الهجمات الحوثية على السفن التجارية في البحر الأحمر وخليج عدن، وتشارك مجموعة حاملة الطائرات “يو إس إس هاري ترومان”، ومقرها البحر الأحمر، بقصف مناطق سيطرة الحوثيين في البلاد.
ووفقاً لمراجعة حديثة لوكالة “أسوشييتد برس”، فإن الحملة الأميركية ضد الحوثيين في اليمن بعهد الرئيس دونالد ترامب أكثر شمولا ودقة، وتختلف من حيث نوعية الأهداف وتركيزها عما كانت عليه في عهد الرئيس السابق جو بايدن.
فقد انتقلت واشنطن من استهداف مواقع الإطلاق فقط في عهد بايدن، إلى إطلاق النار على كبار المسؤولين، إضافة إلى إسقاط قنابل في المدن.
ووفقا لمستشار الأمن القومي مايك والتسن، فإن القوات الأميركية استهدفت كبار قادة قوات الحوثي بينهم كبير خبراء الصواريخ لدى الجماعة، إضافة لمراكز اتصالات ومصانع أسلحة، ومنشآت لإنتاج الطائرات المسيرة المائية.
إلى ذلك، وتؤكد صور الأقمار الاصطناعية أن الجيش الأميركي نقل ما لا يقل عن 4 قاذفات شبح بعيدة المدى من طراز “بي-2″، إلى قاعدة دييجو جارسيا في المحيط الهندي، عدا عن إرسال حاملة الطائرات “يو إس اس كارل فينسون” إلى الشرق الأوسط للمشاركة في المهمة ضد الجماعة اليمنية.
كل ذلك، يدلل على نية ترامب تغيير المواجهة، على خلاف سلفه، وتنفيذ ما تعهد به عندما هدد بالقول: “سيدفعون ثمناً باهظاً على هجماتهم”.