حرية 3/4/2025 – بغداد
نفذ جيش الكيان الصهيوني غارات جوية واسعة على أهداف عسكرية سورية، شملت قاعدتين جويتين ومنشآت بنية تحتية عسكرية في عدة مدن سورية، وفقًا لما أعلنته وسائل الإعلام الإسرائيلية. استهدفت الغارات المطار العسكري في مدينة حماة، بالإضافة إلى محيط مركز البحوث العلمية في حي برزة بالعاصمة دمشق.
أكد مسؤولون محليون أن الهجمات تركزت على المطار العسكري في حماة، وكذلك على المنشآت المرتبطة بتطوير الأسلحة في دمشق.
وتأتي هذه الضربات في وقت حساس بعد الفترة الأخيرة التي شهدت تغييرات جيوسياسية في المنطقة، في ظل استمرار التوترات بين إسرائيل والقوى الإقليمية.
ويذكر أن إسرائيل كانت قد شنت في فترات سابقة غارات مشابهة على مراكز بحثية ومخازن أسلحة في سوريا، حيث تتهم إسرائيل النظام السوري باستخدام هذه المنشآت لتطوير الأسلحة الكيميائية والصواريخ الموجهة، وهو ما تعتبره تهديدًا للأمن الإقليمي.
وتعكس هذه الهجمات أيضًا الدور المتزايد لإسرائيل في المنطقة، حيث تستمر في تعزيز قدرتها العسكرية والقيام بعمليات استباقية ضد ما تصفه بتهديدات أمنية. ويمثل هذا التصعيد جزءًا من سياسة إسرائيل المستمرة في مواجهة النفوذ الإيراني المتزايد في سوريا، والذي يراه البعض تهديدًا لأمنها القومي.
تأتي هذه الغارات في وقت حساس بعد سلسلة من الأحداث الأخيرة في المنطقة، حيث يستمر الصراع في سوريا مع تدخلات متعددة من دول إقليمية ودولية، بينما تسعى إسرائيل إلى منع توسيع النفوذ الإيراني على حدودها. في السياق ذاته، تثير هذه العمليات تساؤلات حول المستقبل الأمني والسياسي للمنطقة في ظل تزايد التدخلات العسكرية من الأطراف المختلفة.
إسرائيل تسعى من خلال هذه الهجمات إلى تقويض البنية العسكرية السورية التي يعتقد أنها تشكل تهديدًا مباشرًا لأمنها، بينما يبقى الوضع في سوريا على حاله من التوترات المستمرة والمخاوف من مزيد من التصعيد.
