حرية ـ (14/4/2025)
أعلنت الولايات المتحدة في خطوة عسكرية غير مسبوقة، أنها تتقدم بخطى متسارعة في مشروع تطوير قنبلة نووية جديدة من طراز B61-13، يُتوقع أن تتجاوز قوتها التدميرية قنبلة هيروشيما.
وأفاد مسؤولون أمنيون لموقع “euronews”، بأن المشروع، الذي يمثل جزءاً من خطة أمريكية واسعة لتحديث الترسانة النووية، أُظهر مؤشرات على تحقيق تقدم كبير قد يفضي إلى إنجاز أول وحدة إنتاج قبل الموعد المحدد.
https://twitter.com/Ground_app/status/1911374016364847205
إنجاز سريع
من جهته، أوضح متحدث باسم المجلس الوطني الأمريكي لسلامة النقل (NTSB)، في مقابلة مع قناة “فوكس نيوز”، أن أول وحدة من القنبلة الجديدة ستُنجز قبل نهاية السنة المالية الجارية، أي قبل الموعد المقرر بـ 7 أشهر.
وقال المتحدث إن “قنبلة B61-13 ستوفّر قدرات متقدمة لاستهداف منشآت عسكرية محصّنة وأهداف بعيدة”، مشيراً إلى أن تسريع عملية تصنيعها استند إلى خبرات مكتسبة من تطوير القنبلة السابقة B12-61، واعتماد تقنيات حديثة.
كما تُعد القنبلة نسخة متطورة من القنبلة النووية B61، وتدخل ضمن 7 برامج لتحديث الأسلحة النووية الأمريكية.

قوة تدميرية
وبحسب وزارة الدفاع الأمريكية، فإن القنبلة الجديدة تبلغ طاقتها التفجيرية القصوى 360 كيلو طن، أي ما يعادل 24 مرة قوة قنبلة هيروشيما التي بلغت 15 كيلو طن، و14 مرة قوة القنبلة التي أُلقيت على ناغاساكي.
ويقول الخبراء إن هذه المؤشرات تمثل دلالة واضحة، على اتجاه متصاعد نحو تعزيز القوة التدميرية للأسلحة النووية، وسط تحديات جيوسياسية متزايدة.
وأكدت مختبرات سانديا الوطنية “SNL”، المشرفة على تطوير القنبلة، أن المشروع استفاد من تخطيط هندسي مبتكر، أدى إلى تقليص الوقت اللازم للإنتاج بنسبة 25%، وهو ما مكّن من تسريع تسليم أولى الوحدات.

تحذيرات
ومن جانبه، مَثُل براندون ويليامز، المرشح لرئاسة الوكالة الوطنية للأمن النووي (NNSA)، أمام مجلس الشيوخ، وأكد أنه لا يعتزم التوصية بإعادة استئناف التجارب النووية، التي توقفت في الولايات المتحدة منذ عام 1992، معتبراً أن هذا القرار لا يدخل ضمن صلاحياته المباشرة.
في المقابل، عبَّرت عضوة مجلس الشيوخ الديمقراطية جاكي روزن، عن قلقها من هذا التطور، مُحذِّرة من العودة إلى التجارب التي تسببت في أضرار بيئية وصحية جسيمة خلال فترة الحرب الباردة.
ويؤكد المسؤولون أن القنبلة B61-13، ستحل محل النماذج القديمة دون زيادة إجمالي أعداد الأسلحة النووية للولايات المتحدة، لكنها تمثل ترقية حاسمة في وقت خطير على نحو متزايد.
