حرية ـ (15/4/2025)
ذكرت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية، يوم الثلاثاء، أن الولايات المتحدة وافقت على إرسال شحنة ضخمة من الأسلحة إلى إسرائيل خلال الأسابيع المقبلة.
وتأتي الموافقة الأمريكية بالتزامن مع استمرار الجيش الإسرائيلي في تنفيذ عملياته الواسعة في ، واستعداداته لاحتمال المشاركة في توجيه ضربة للمنشآت النووية الإيرانية، في حال فشلت المفاوضات بين طهران وواشنطن.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين إسرائيليين أن الشحنة تحتوي على أكثر من 3 آلاف قذيفة مخصصة لسلاح الجو الإسرائيلي، لتلبية احتياجات العمليات العسكرية الجارية في غزة، إضافة إلى أكثر من 10 آلاف قذيفة جوية يُتوقع أن تُعزز المخزونات الإسرائيلية، بعد 18 شهرًا من القتال المتواصل على جبهات متعددة.
وأشارت “يديعوت أحرونوت” إلى أن هذه الشحنة تُكمّل صفقة سابقة من الذخائر الثقيلة اشترتها إسرائيل من الولايات المتحدة العام الماضي، بعد أن ألغت إدارة الرئيس دونالد ترامب التجميد الذي فرضته إدارة سلفه جو بايدن.
وفي فبراير/شباط الماضي، أعلنت الحكومة الأمريكية موافقتها على صفقة أسلحة ضخمة مع إسرائيل بقيمة 7.41 مليار دولار، تشمل ذخائر موجهة وقنابل ومعدات ذات صلة، إذ أبلغت وكالة التعاون الأمني الدفاعي التابعة للبنتاغون الكونغرس بأن الصفقة تهدف إلى الحفاظ على قدرة إسرائيل الدفاعية.
وجاء هذا التفويض عقب إخطار من إدارة بايدن في يناير الماضي، بشأن حزمة أسلحة أخرى بقيمة 8 مليارات دولار، وذلك قبيل عودة ترامب إلى منصبه.
وبموجب الاتفاق، ستستخدم إسرائيل أموال المساعدات العسكرية الأمريكية لشراء 3 آلاف صاروخ “هيلفاير” بقيمة تقارب 660 مليون دولار، و2,166 قنبلة موجهة من طراز AGM-114 “هيلفاير”، بنفس القيمة.
كما ستحصل إسرائيل على 2,166 قنبلة من طراز GBU-39، ونحو 13 ألف مجموعة توجيه JDAM لأنواع مختلفة من القنابل، و17,475 صمام تفجير من طراز FMU-152A/B، ضمن صفقة منفصلة بقيمة 6.75 مليارات دولار.
ومن المقرر أن يبدأ تسليم صواريخ “هيلفاير” في عام 2028، بينما يُتوقع بدء وصول الذخائر الإضافية في عام 2025.
وبحسب البنتاغون، ستُستمد المعدات من مخزونات الجيش الأمريكي الحالية، ومن شركات دفاعية أمريكية، من بينها لوكهيد مارتن، وبوينغ، وL3 هاريس.
وفي بيان رسمي، أكد البنتاغون أن الصفقة لن تُغيّر ميزان القوى الإقليمي، وستعزز قدرة إسرائيل على الدفاع عن حدودها، وبنيتها التحتية الحيوية، وسكانها المدنيين.