حرية ـ (14/4/2025)
أعلن مصدر مطلع على المفاوضات الجارية بين أوكرانيا والولايات المتحدة للتوصل إلى اتفاق تستغل بموجبه واشنطن الموارد المعدنية الاستراتيجية الأوكرانية أن المحادثات بين الجانبين تسير “بصورة بنَّاءة”.
وقال المصدر لوكالة الصحافة الفرنسية طالباً عدم الكشف عن هويته أمس الإثنين إن الاجتماع الأخير الذي عُقد الجمعة حول هذا الملف الذي شكل مصدراً للتوتر بين كييف وواشنطن “سار بصورة طبيعية من دون مشكلات والجميع قالوا إنهم تحدثوا بصورة بنَّاءة”. وأضاف أن “الاجتماع كان فنياً وركز بصورة أساس على القضايا القانونية” ولم تتم مناقشة الضمانات الأمنية التي تريد كييف الحصول عليها من واشنطن.
وفي نهاية مارس (آذار) تلقت أوكرانيا من الولايات المتحدة نسخة جديدة من اتفاق المعادن وصفها عديد من وسائل الإعلام والنواب الأوكرانيين بأنها لا تصب بتاتاً في مصلحة كييف.
وكان مقرراً أن يتم في فبراير (شباط) التوقيع على اتفاق إطاري حول هذا الملف، لكن المشادة الكلامية التي دارت يومذاك في البيت الأبيض بين الرئيس الأميركي دونالد ترمب وضيفه الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي حالت دون ذلك.
وفي الـ30 من مارس الماضي حذر ترمب زيلينسكي من أنه سيواجه “مشكلة كبيرة” إذا لم يتم التوقيع على هذا الاتفاق.
ويريد الرئيس الأميركي إبرام هذا الاتفاق تعويضاً عن المساعدات العسكرية والاقتصادية التي قدمها سلفه الديمقراطي جو بايدن لكييف منذ بدء الهجوم الروسي على أوكرانيا قبل ثلاث سنوات.
في المقابل تصر كييف على ضرورة تضمين هذا الاتفاق ضمانات أمنية أميركية لتجنيبها أي هجوم روسي مستقبلي.
وبحسب تقارير إعلامية فإن النسخة الجديدة من الاتفاق لا تأتي على ذكر مثل ضمانات كهذه.
وبسبب حرص المسؤولين الحكوميين الأوكرانيين على الحفاظ على المساعدات العسكرية التي لا تزال الولايات المتحدة تقدمها لبلادهم على رغم التقارب بين ترمب وروسيا، فقد امتنعوا إلى حد كبير عن انتقاد النص الجديد علناً.