حرية ـ (21/4/2025)
فادت صحيفة “يسرائيل هيوم” العبرية، اليوم الاثنين، بأن الشرطة الإسرائيلية ألقت القبض على رئيس بلدية “حريش” يتسحاق كيشيت، بتهمة ارتكاب جرائم جنسية.
ووفق التقرير العبري، اعتقلت وحدة مكافحة الاحتيال في استخبارات الشرطة “لاهف 433” كيشيت للاشتباه بعرقلة إجراءات التحقيق والمحاكمة وخيانة الأمانة في جرائم جنسية بشهادات موثقة من ضحاياه.
وبحسب الاتهامات، يشتبه بأن بعض هذه الأفعال ارتكب في إطار نفوذ منصبه. وسيتم عرض رئيس البلدية المتهم على محكمة حيفا لتمديد اعتقاله.
كما تم اعتقال موظفين آخرين من البلدية للاشتباه بعرقلتهم التحقيق مع رئيسهم.
وتتمثل جريمة العرقلة المنسوبة إلى كيشيت في أنه حاول، عن طريق شركائه، منع النساء الضحايا من تقديم شكاوى ضده.
وكشفت “يسرائيل هيوم” أن تحقيقات سرية بدأتها الشرطة الإسرائيلية قبل عدة أشهر ضد المشتبه به.
وبحسب التحقيقات، زُعم أن رئيس البلدية المشتبه به اعتدى جنسياً على عدد من الموظفات، وقد أجبر بعضهن على هذه الأفعال تحت الإكراه.
وكانت القناة 12 العبرية قد عرضت قبل حوال شهر تقريرا استقصائيا حول تصرفات المشتبه به.
وكشف وقتها عن أن عدداً من النساء اللواتي عملن تحت إمرته في البلدية اشتكين من أنه اعتدى عليهن جنسياً، وأن النساء اللواتي رفضن اعتداءاته قوبلن بسلسلة من أعمال التحرش.
واعترف أحد المقربين منه بأن رئيس البلدية طلب منه التأكد من عدم تقديم هؤلاء الموظفات الضحايا شكاوى ضده.
من ناحيتها، قالت موظفة سابقة في البلدية، دعتها الصحيفة بأول حرف من اسمها ،”س”، حرصا على التحقيق وحياتها، “أراني غرفته الداخلية وسريره”.
وحاول المحامي عوفر بارتال، ممثل رئيس البلدية، التمويه على اتهامات ضحاياه، بأن “المتهم لم يرتكب أية مخالفة، مضيفا أن الادعاء بأن أي جريمة ارتكبت دون موافقة هو ادعاء لا أساس له من الصحة”.
لكن بعد ضغوط في التحقيقات، اعترف المتهم ذو الخلفية الدينية ببعض الاتهامات، كما اعترف أنه بالفعل حاول منع ضحاياه من الإبلاغ ضده، وفق الصحيفة.