حرية ـ (24/4/2025)
دخلت العلاقات بين الهند وباكستان مرحلة توتر جديدة، بعد أن طلبت نيودلهي من كل الباكستانيين المقيمين على أراضيها المغادرة بحلول 29 أبريل (نيسان) الجاري، على ما أعلنت وزارة الخارجية الهندية، عقب هجوم عنيف حملت مسؤوليته إلى إسلام أباد.
وجاء في بيان الخارجية الهندية، “بعد هجوم فاهالغام الإرهابي قررت الحكومة الهندية تعليق إصدار تأشيرات الدخول الممنوحة للمواطنين الباكستانيين مع مفعول فوري”، مضيفة “ينبغي على كل المواطنين الباكستانيين الموجودين راهناً في الهند مغادرة البلاد قبل تاريخ انتهاء صلاحية التأشيرات” المحدد في 27 أبريل (نيسان) للتأشيرات العادية، و29 أبريل (نيسان) للتأشيرات الصحية.
وقالت مصادر هندية، إن نيودلهي ألغت جميع التأشيرات الممنوحة للباكستانيين، بما في ذلك التأشيرات الطبية، وأوقفت كذلك خدمات التأشيرات، في تصعيدٍ كبير مع جارتها عقب هجوم كشمير.
وبموجب القرارات الجديدة بات أمام معظم الباكستانيين المتواجدين في الهند 72 ساعة فقط لمغادرة البلاد.
وردت باكستان بدورها على التصعيد الهندي بالقول، إن أي “تهديد” من الهند لسيادتها سيقابل بـ”إجراءات حازمة”، معلنة إغلاق مجالها أمام الطائرات الهندية.
ومن المقرر أن يترأس رئيس وزراء باكستان شهباز شريف اجتماعاً للجنة الأمن الوطني، اليوم الخميس، لبحث الوضع في أعقاب الإجراءات التي أعلنت عنها الهند.
وذكرت قناة جيو الباكستانية، أن نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية إسحاق دار قال، “سوف تصدر لجنة الأمن الوطني رداً شاملاً على الهند”.
وحمّلت الهند، أمس الأربعاء، باكستان المسؤولية عن هجوم شنه مسلحون، أمس الأول الثلاثاء، وأسفر عن مقتل 26 شخصاً في الشطر الهندي من إقليم كشمير، حيث خفضت مستوى العلاقات الدبلوماسية، وعلقت معاهدة مهمة لتقاسم المياه، ظلت قائمة على الرغم من اندلاع حربين بين الدولتين المتنافستين المسلحتين نووياً.
والهجوم هو أسوأ اعتداء خلال سنوات يستهدف المدنيين في المنطقة المضطربة، التي يطالب بها البلدان.