حرية ـ (3/5/2025)
أعلن الجيش الإسرائيلي، اليوم السبت، أنه “منتشر في جنوب سوريا”، مؤكداً أنه على استعداد لمنع دخول “قوات معادية” إلى المناطق الدرزية.
وأضاف الجيش أنه “منتشر في جنوب سوريا ومستعد لمنع دخول قوات معادية، إلى منطقة القرى الدرزية”، دون أن يوضح عدد القوات المنتشرة وإن كان انتشاره جديداً.
وقال مسؤول درزي في محافظة السويداء، معقل الطائفة الدرزية في سوريا: “لم يكن هناك أي انتشار لجنود إسرائيليين” في المنطقة. وأضاف المسؤول الدرزي أن الوجود العسكري الإسرائيلي “يقتصر، على ما يبدو، على محافظة القنيطرة” قرب مرتفعات الجولان التي احتلتها إسرائيل وضمتها، حيث “أقام الجيش مواقع” بعد الإطاحة بحكم بشار الأسد في ديسمبر (كانون الأول) الماضي.
وشنت الطائرات الحربية الإسرائيلية أكثر من 20 غارة على مراكز عسكرية في جميع سوريا ليلة الجمعة السبت، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان، بعد أن أعلنت إسرائيل في وقت سابق، تنفيذ ضربة قرب القصر الرئاسي في دمشق.
وجاءت هذه الغارات عقب اشتباكات بين مسلحين دروز وعناصر أمن ومقاتلين موالين للسلطات السورية في ريف دمشق، وفي جنوب البلاد، أوقعت أكثر من مئة قتيل في يومين، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان.
في هذا الصدد، أعلن الجيش الإسرائيلي “إجلاء 5 سوريين من الطائفة الدرزية للعلاج في إسرائيل. نقل المصابون إلى مركز زيف الطبي في صفد، بعد إصابتهم في الأراضي السورية”.
ووفقا لبيانات الجيش، أدخل 15 سورياً من الطائفة الدرزية إلى مستشفيات في إسرائيل منذ بداية الأسبوع.
من جهته، حضّ مبعوث الأمم المتحدة الى سوريا غير بيدرسن السبت اسرائيل على “الوقف الفوري” لهجماتها على سوريا، مندداً “بانتهاكاتها” المتواصلة لسيادة البلاد.
وقال بيدرسن عبر اكس: “أدين بشدة انتهاكات إسرائيل المتواصلة والمتصاعدة ضد سيادة سوريا، بما في ذلك الغارات الجوية المتعددة على دمشق، ومدن أخرى”، مضيفاً “أدعو إلى الوقف الفوري لهذه الهجمات، وإلى امتانع إسرائيل عن تعريض المدنيين السوريين للخطر”.
وكان وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس هدّد في بيان في 1 مارس (آذار) بالتدخل عسكرياً في سوريا ضد قوات دمشق “إذا أقدم النظام على المساس بالدروز”.
ومنذ سقوط الرئيس بشار الأسد في ديسمبر (كانون الأول)، نفذت إسرائيل التي تنظر إلى السلطات الجديدة في دمشق بريبة، مئات الهجمات على مواقع عسكرية في سوريا، مبررة ذلك بسعيها لمنع وصول الأسلحة إلى السلطات الجديدة التي تصفها بـ”الجهادية”.