حرية ـ (7/5/2025)
اكتشف في الأردن، أول نيزك قمري في البلاد والشرق الأوسط جاء من القمر وسقط في وادي رم جنوبي المملكة المجاورة للعراق، فيما وصفه خبراء النيازك في أوروبا بأنه “كنز علمي ثمين ونادر جداً”.
وقال الخبير الفلكي الأردني، عماد مجاهد في تصريح صحفي، أنه تم العثور على النيزك القمري “النادر” من قبل المواطن الأردني مؤيد العتوم أثناء رحلة سياحية في وادي القمر في وادي رم، وتم إرسال عينة من النيزك الأسبوع الماضي إلى مختبر النيازك في جزر الكناري الإسبانية، وبعد إجراء التحاليل العلمية كشفت أن هذا الحجر نيزك جاء من القمر وليس من الكويكبات كما هو حال معظم النيازك الأخرى.
وفي رسالة من مدير مختبر النيازك البروفيسور خوسيه غارسيا إلى الفلكي عماد مجاهد وصف فيها الاكتشاف أنه “كنز ثمين ونادر”، وسوف يتم تسجيله قريباً لدى سجلات الاتحاد الفلكي الدولي ومنظمة النيازك العالمية.
وكشف مجاهد، زميل الجمعية الفلكية الملكية البريطانية، أن معظم النيازك التي يتم العثور عليها مصدرها الكويكبات، وهي صخور فضائية تسبح في الفضاء بين الكواكب السيارة، وهنالك أنواع نادرة جداً من النيازك هي النيازك القمرية والمريخية، وتم العثور على عدد قليل جداً منها في العالم، خاصة في صحراء سلطنة عمان وغرب أفريقيا.
والنيازك القمرية عبارة عن صخور انفصلت عن القمر بسبب ارتطام نيزك في سطح القمر ونتيجة لهذا الارتطام تتطاير أجزاء من سطح القمر نحو الفضاء وتقترب من الأرض وتدخل الغلاف الغازي الأرضي حتى تصل سطح الأرض.
هذا ومن المتوقع إرسال النيزك إلى وكالة الفضاء الأمريكية “ناسا” لإجراء دراسات وتحاليل مخبرية موسعة للكشف عن المزيد من أسرار القمر الأرضي من حيث التركيب والنشوء.