حرية ـ (12/5/2025)
استقبل رئيس هيأة الإعلام والاتصالات، الدكتور نوفل أبورغيف، في مقر الهيأة ببغداد، نخبة من الإعلاميين والمحللين السياسيين، في لقاء حواري موسّع خُصص لمناقشة واقع التعددية السياسية في البرامج الحوارية والنشرات الإخبارية، وآليات تعزيز حرية التعبير ضمن الأطر المهنية والقانونية.
وأكد الدكتور أبورغيف أن التعددية السياسية تُعد ركيزة جوهرية للنظام الديمقراطي، وتتطلب تعاونًا مسؤولًا بين المؤسسات الإعلامية والخبراء في مجال التحليل السياسي، بما يسهم في ترسيخ مهنية الخطاب الإعلامي والحد من ظواهر التجييش الطائفي والمناطقي والفئوي.
وأشار إلى أن هيأة الإعلام والاتصالات تبذل جهودًا متواصلة في رصد ومعالجة المخالفات الإعلامية، لاسيما ما يتعلق بالتحريض والتشويه والمعلومات المضللة، داعيًا إلى توسيع قاعدة التنسيق مع وسائل الإعلام الوطنية لمواجهة حملات التضليل الرقمي والأخبار الكاذبة.
كما تطرق اللقاء إلى سياسات تنظيم المحتوى على منصات التواصل الاجتماعي، والتحديات الناجمة عن الحملات الرقمية الممولة والموجهة، مؤكدًا ضرورة تعزيز السيادة السيبرانية والإعلامية للعراق، من خلال تفعيل التعاون مع المنصات العالمية وتنظيم العلاقة معها على أسس واضحة ومسؤولة.
وفي سياق متصل، شدد الدكتور أبورغيف على أهمية الانفتاح على مراكز البحوث والدراسات، ودعم المبادرات الأكاديمية المتخصصة في تحليل اتجاهات الرأي العام، بهدف بناء بيئة إعلامية متوازنة تنسجم مع ثوابت الدولة وتطلعات المجتمع.
ويأتي هذا اللقاء ضمن سلسلة من الحوارات التي تسعى الهيأة من خلالها إلى إشراك النخب الإعلامية والفكرية في رسم معالم سياسة إعلامية وطنية رصينة تقوم على حرية التعبير، والمسؤولية المهنية، والتنوع الثقافي والسياسي.









