حرية ـ (15/5/2025)
أعلنت 3 منظمات مدنية متخصصة بمراقبة الانتخابات، يوم الخميس، عن إطلاق مشروع وطني جديد يهدف إلى مراقبة الانتخابات البرلمانية العراقية، وتحسين كفاءتها، وتعزيز الشفافية والمشاركة المدنية، وذلك بدعم من بعثة الاتحاد الأوروبي في بغداد.
وقال مدير المشروع، صلاح عريبي،إن “منظمات (عين، شمس، وتموز)، المعنية بمراقبة الانتخابات، وقّعت عقد شراكة مع المفوضية العليا المستقلة للانتخابات في العراق، بهدف إعداد برامج رقابية وتوعوية تُمكّن المواطنين من الانخراط الفعّال في العملية الانتخابية”.
وأضاف عريبي، أن “المشروع يشمل مراقبة الانتخابات في جميع المحافظات العراقية، إلى جانب تنظيم ورش تدريبية تستهدف شرائح متعددة من المجتمع، لتهيئة فرق ميدانية تُعرّف بالمشروع، وتنشر الوعي الانتخابي، خصوصاً بين فئة الشباب ومكونات المجتمع كافة”.
وأوضح أن “الفرق واللجان التي سيتم تشكيلها ستضم ممثلين عن نقابات مهنية بارزة، من بينها نقابة الصحفيين، والمعلمين، والمحامين، إلى جانب نقابة العمال، وممثلين عن شرائح مجتمعية مختلفة”.
من جانبه، قال محمد الجبوري (أحد المشاركين في المشروع) للوكالة، إن “هذا المشروع يمثل خطوة مهمة نحو إشراك المواطنين، لا سيما الشباب، في رسم مستقبلهم من خلال صناديق الاقتراع، كما يسهم في تعزيز الشفافية ومراقبة العملية الانتخابية من قبل منظمات المجتمع المدني”.
وتابع الجبوري أن “المشروع يُعد الأول من نوعه في العراق من حيث شموليته وتنظيمه، إذ لا يقتصر على مراقبة سير الانتخابات البرلمانية فحسب، بل يشمل أيضاً الإعلان عن نتائجها، ومتابعة كل ما يمكن أن يؤثر بشكل مباشر على نزاهتها وشفافيتها”.
وفي السياق ذاته، أكد مدير مكتب مفوضية الانتخابات في كركوك، لؤي الكاكائي، “دعم المفوضية لهذا المشروع، كما رحب بأي جهد يعزز نزاهة العملية الانتخابية، وتقديم كافة التسهيلات اللازمة لعمل فرق المشروع في مراقبة الانتخابات البرلمانية المقبلة”.
وأشار القائمون على المشروع، إلى أن تمويله يأتي من الاتحاد الأوروبي عبر بعثته في العراق، وقد تم توقيع الشراكة مع الحكومة العراقية والمفوضية العليا للانتخابات لضمان رقابة مهنية وحيادية للعملية الانتخابية المقبلة.