حرية ـ (15/5/2025)
قال الكاتب الإسرائيلي، يوسي هدار، إنه لا شيء يفوق المصلحة الشخصية لدى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، الذي حطم الاقتصاد والأمن والمجتمع في إسرائيل، وهو على وشك أن يدمر العلاقات مع الولايات المتحدة الأمريكية، وكل هذا من أجل “الهدف المقدس” المتمثل في البقاء بالسلطة.
وقال هدار في مقال بصحيفة “معاريف” الإسرائيلية، تحت عنوان “بدلاً من التخلص من المساعدات الأمريكية من الأفضل التخلص من نتنياهو”، إن الهدف الأسمى والوحيد الذي لا يتزعزع لبنيامين نتنياهو هو “البقاء في السلطة”، ولا يهمه سوى مصالحه السياسية، وقد برز سلوكه “الساخر والمخزي والمخادع” بشكل كبير في السنوات الأخيرة، وخصوصاً منذ تولي حكومته الأخيرة السلطة.
صدمة إسرائيلية
وأشار إلى أن نتائج سلوكه تخلق باستمرار “مواقف هلوسة” تصل إلى “أبعاد وحشية”، وعلى سبيل المثال، أصيب معظم الإسرائيليين بالصدمة عندما علموا أن نتنياهو، بعد تدمير كل جزء جيد تقريباً، قرر بمفرده تدمير العلاقة المهمة للغاية مع الولايات المتحدة، وترك إسرائيل خارج دائرة صنع القرار في المنطقة، وهو ما يضر بأمنها مرة أخرى.
اختيار البقاء السياسي
وبحسب الكاتب، حتى الآن، لم يتردد نتنياهو في اختيار بقائه السياسي على حساب العلاقات مع الولايات المتحدة الأمريكية، وبجرأة لا حدود لها، حاول أيضاً تشويه سمعة إدارة ترامب، التي من المفترض أنها تخدم مصلحة إسرائيل، لكن ترامب ليس ساذجاً.

نتائج أفعال نتنياهو
وقال الكاتب الإسرائيلي إن نتائج أفعال نتنياهو لم تتأخر، فهناك اتفاق أمريكي مع ميليشيا الحوثيين استثنى إسرائيل، وتصريح غير مفهوم للسفير الأمريكي في إسرائيل، مفاده أن الولايات المتحدة لن تهتم إلا إذا تعرض مواطن أمريكي في إسرائيل لهجوم حوثي، مستطرداً: “إن استمرار المحادثات مع الإيرانيين بشأن القضية النووية أمر يفوق قدرة نتنياهو؛ ومفاوضات مباشرة مع حماس أدت إلى إطلاق سراح الجندي المخطوف عيدان ألكسندر”.
وتابع: “عندما لم يعد كثير من الإسرائيليين قادرين على تحمل رئيس وزرائهم، وبعد أن تعرضنا لمستوى من الكراهية بين زعماء العالم، بما في ذلك الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن، قادنا نتنياهو إلى ذروة سلبية جديدة، وإلى علاقات مضطربة مع ترامب”.
قرارات مؤسفة
واستهشد الكاتب بما قاله رئيس الوزراء الراحل إسحاق شامير، الذي وصف نتنياهو بأنه “ملاك التخريب”، مؤكداً أنه مع نتنياهو لا شيء فوق المصلحة الشخصية مع نتنياهو، بما في ذلك إسرائيل نفسها، ومن أجل البقاء في السلطة، يواصل نتنياهو اتخاذ قرارات مؤسفة، مثل عدم إعادة الرهائن مقابل إنهاء الحرب، وبدلاً من ذلك يجر إسرائيل إلى حرب مستمرة وخادعة لم ينتج عنها أي شيء جيد.
وأضاف هدار أن نتانياهو من أجل الوصول إلى السلطة، يواصل جهوده الملتوية لإقرار قانون التهرب من الخدمة العسكرية، ويثقل كاهل الجنود بعشرات ومئات الأيام الإضافية في الاحتياط.
إقالة نتنياهو
وشدد على ضرورة اتخاذ إجراءات لإقالة نتنياهو في أقرب وقت ممكن، لأنه أثبت أنه لا يستحق هذا المنصب الرفيع، وبحسب استطلاعات الرأي “يبدو أن الخلاص سيأتي من المعسكر الوطني الليبرالي، من يمين بينيت وليبرمان، ولكن حتى هؤلاء لا يستطيعون الجلوس مكتوفي الأيدي والانتظار، ويجب عليهم الآن أن يظهروا مقاومة أكبر، لأنه ما دام نتنياهو في السلطة فإن الوقت ضد إسرائيل”.