حرية ـ (16/5/2025)
انتهت المباحثات الأوكرانية الروسية المنعقدة في مدينة إسطنبول التركية، يوم الجمعة، بـ”امتعاض” أوكراني من مطالب روسية وصفت بأنها “غير مقبولة”.
وقال مسؤول أوكراني لوكالة “فرانس برس”، إن “الوفد الروسي قدم مطالب غير مقبولة تتجاوز ما تمّ بحثه قبل الاجتماع، ومن ضمنها التخلي عن مزيد من الأراضي من أجل التوصل الى اتفاق لوقف إطلاق النار”.
وكانت لقطات بثها التلفزيون التركي على الهواء أظهرت أن مفاوضين روسيا وأوكرانيا اجتمعوا في إسطنبول اليوم الجمعة في أول محادثات سلام مباشرة بينهم منذ أكثر من ثلاث سنوات وأجروا مناقشات مع وفد تركي.
وألقى وزير الخارجية التركي هاكان فيدان كلمة في بداية الاجتماع، الذي يعد مؤشراً على تقدم دبلوماسي بين الجانبين اللذين لم يلتقيا وجها لوجه منذ آذار/ مارس 2022 أي بعد بدء الحرب الروسية بشهر.
وقبل الاجتماع، قال أندريه يرماك، مدير مكتب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن محاولات روسيا ربط اجتماع إسطنبول الجمعة بعملية التفاوض غير الناجحة لعام 2022 ستبوء بالفشل.
وسبق ذلك انعقاد الاجتماع الثلاثي بين وفود تركيا وأميركا وروسيا في إسطنبول بعد اجتماع آخر جمع الوفدين الأميركي والتركي مع الوفد الأوكراني، على أن يتبعهما باجتماع يجمع الروس والأوكرانيين مع الجانبين الأميركي والتركي.
وترأس الوفد الروسي فلاديمير ميدينسكي، مستشار الرئيس بوتين، فيما يُمثّل أوكرانيا وزير الدفاع، رستم أوميروف مع حضور مسؤولين أميركيين، على رأسهم وزير الخارجية ماركو روبيو.
وتركز النقاشات على التوصل إلى وقف إطلاق نار لمدة 30 يوماً خلال اجتماعات ستُعقد وسط غياب الرئيس فلاديمير بوتين، وذلك بعد تأجيلها من اليوم السابق.
وكان اللقاء بين الأوكرانيين والأتراك والأميركيين عقد صباحاً في قصر دولما بهتشة في اسطنبول، قبل محادثات بين موسكو وكييف مقرّرة في وقت لاحق اليوم، وفق مصادر تركية.