حرية ـ (29/5/2025)
ذكرت وكالة “أسوشيتد برس”، أن هناك محادثات تجري بهدوء لتحرير رهينة إسرائيلية محتجزة في العراق، لدى جماعة مسلحة مدعومة من إيران.
وأوضحت الوكالة أن إليزابيث تسوركوف، الباحثة الإسرائيلية في شؤون الشرق الأوسط، والتي تبلغ من العمر 38 عاماً، تم احتجازها في عام 2023 أثناء قيامها بأبحاث في العراق، ويقول مسؤولون من عدة دول إنه يتم تحقيق تقدم لتأمين إطلاق سراحها.
وتحاول عائلة الباحثة، التي تحمل الجنسية الروسية أيضاً، الحفاظ على تفاؤلها رغم اختلاف الظروف تماماً مع غزة، إلا أن إطلاق سراح الرهائن في وقت سابق هذا العام، منح العائلة دافعاً للتفاؤل بأن تسوركوف، التي أكملت 800 يوم من الأسر، سيطلق سراحها أيضاً.
التوصل إلى اتفاق
وذكرت تقارير إخبارية، أن المفاوضين كانوا قريبين للغاية من التوصل إلى اتفاق، لكن الشروط معقدة، وقالت شقيقة تسوركوف إنه “لا يبدو أن هناك اتفاق وشيك”. وأوضحت “أحد أصعب الأمور المتعلقة بوجود أحد أحبائك في الأسر، هو عدم اليقين”.
وفق الوكالة، يركز المفاوضون على صفقة تبادل تشمل 7 لبنانيين أُسروا خلال الحرب الأخيرة بين إسرائيل وميليشيا حزب الله. إلا أن مسؤولين عراقيين ولبنانيين أفادوا بأن المحادثات تعثرت مؤخراً بسبب مطالبة إيران، بالإفراج عن أحد مواطنيها المحتجزين في العراق بتهمة قتل أمريكي.

محتجزة على قيد الحياة
واختفت إليزابيث تسوركوف في بغداد، في مارس (آذار) 2023، أثناء بحثها في جامعة برينستون لنيل درجة الدكتوراه.
والدليل الوحيد على بقائها على قيد الحياة، هو مقطع فيديو لها في نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 تلقته عائلتها، بثته محطة تلفزيونية عراقية، وانتشر على مواقع التواصل الاجتماعي الموالية لإيران.

وخلال الأشهر القليلة الماضية، أكد مسؤولون من عدة دول، منهم وزير الخارجية العراقي ونائب رئيس الوزراء، فؤاد حسين، أنها على قيد الحياة ومحتجزة في العراق لدى جماعة مسلحة، تدعى “كتائب حزب الله”.
ولم تعلن الجماعة مسؤوليتها عن الاختطاف، ولم يُعلن المسؤولون العراقيون علناً عن الجهة المسؤولة. وتعد هذه الجماعة، حليفة لميليشيا حزب الله اللبنانية، وتم إدراجها من قبل الحكومة الأمريكية، كمنظمة إرهابية عام 2009.
ضغط أمريكي
وحسب “أسوشيتد برس”، تعتقد شقيقة الباحثة، إيما تسوركوف المقيمة في كاليفورنيا، أن الولايات المتحدة، الحليف الأقرب لإسرائيل، هي صاحبة النفوذ الأكبر للضغط على الحكومة العراقية لإطلاق سراح شقيقتها، إما بمنع الأسلحة أو الدعم المالي.
ورغم أن الباحثة المحتجزة دخلت العراق باستخدام جواز سفرها الروسي، إلا أن موسكو رفضت التدخل في المفاوضات لإطلاق سراحها، حسبما قالت شقيقتها.
وفي وقت سابق من هذا العام، صرّح مسؤول إسرائيلي كبير بأن الحكومة الإسرائيلية تعمل مع حلفائها في مسعىً متجدد لإطلاق سراح تسوركوف. ورفض المسؤولون الإسرائيليون التعليق على هذه القصة.
ووفقاً لمسؤول سياسي عراقي رفيع المستوى مشارك في المفاوضات، زار مسؤول أمريكي وعدد من الدبلوماسيين السابقين بغداد، قبل نحو شهر، للتوسط في إطلاق سراح تسوركوف.
ودعا كبير مبعوثي إدارة ترامب لشؤون الرهائن، آدم بوهلر، إلى إطلاق سراح تسوركوف، وسافر إلى العراق للضغط من أجل قضيته. وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية، تامي بروس، الثلاثاء: “لقد أكدنا، وسنواصل، مع الحكومة العراقية على ضرورة تأمين إطلاق سراحها”.