حرية – (21/3/2023)
كشف المرصد السوري لحقوق الإنسان، اليوم الثلاثاء، عن مقتل واصابة 7 أفراد من أُسرة كوردية في شمال سوريا، برصاص مقاتلين من احدى الفصائل المسلحة بسبب احتفالهم بعيد نوروز.
ووفق ما نقلت وكالة “فرانس برس” عن “المرصد السوري لحقوق الإنسان”، فإن عناصر من (فصيل) أحرار الشرقية، المدعوم من تركيا، أطلقوا النار على مجموعة شبان من أسرة واحدة أشعلوا النار قرب منزلهم عند شارع الصناعة في قرية بريف جنديرس بمحافظة حلب احتفالاً بعيد نوروز، ما أدى الى مقتل 4 منهم وإصابة ثلاثة أشخاص آخرين بجروح”.
وأوضح المرصد أنّ المقاتلين “فتحوا النيران على المواطنين بدم بارد”.
وتعد المنطقة التي حصل فيها هذا الهجوم تقع خارج نطاق سيطرة القوات الحكومية وتضرّرت بشدة من جراء الزلزال المدمّر الذي ضرب الشهر الماضي شمال سوريا وجنوب وتركيا.
وتسيطر فصائل جهادية ومقاتلون تدعمهم تركيا على مساحات في شمال سوريا وشمالها الغربي يقطنها أكثر من أربعة ملايين شخص نحو نصفهم من النازحين، ويعتمد تسعون في المئة منهم على المساعدات الإنسانية.
وسيطرت تركيا ومقاتلون سوريون موالون لها على جنديرس، في العام 2018، في عملية أخرجت القوات الكردية من منطقة عفرين.
وفرضت وزارة الخزانة الأميركية عقوبات على فصيل “أحرار الشرقية”، في يوليو 2021.
وكان مقاتلون في الفصيل سحبوا السياسية السورية الكوردية، هفرين خلف، البالغة 35 عاما، من سيارتها وأعدموها رمياً بالرصاص في عملية يمكن أن ترقى إلى جريمة حرب، وفق مكتب حقوق الإنسان في الأمم المتحدة.
وبحسب الخزانة الأميركية، قتل الفصيل المسلّح مئات الأشخاص، اعتباراً من العام 2018، في سجن يديره قرب حلب واحتجز فيه أعضاء سابقون في تنظيم “داعش”.
واندلع النزاع في سوريا، في عام 2011، مع قمع الرئيس السوري، بشار الأسد، للاحتجاجات السلمية وتصاعد لتنخرط فيه قوى أجنبية عديدة وجهاديون.
وقُتل نحو نصف مليون شخص وأرغم الملايين على النزوح داخلياً أو اللجوء إلى دول أخرى.