حرية – (21/3/2023)
نوفل ابو رغيف
مثلَ لهفةِ المساءِ لدفء الشتاء
ومثلَ صغارِ الطيور حينَ تلوذُ بأعشاشها
نتلَملمُ من شَتاتِ العمر
ونَجمعُ أسرارَنا
ونرمّمُ الوقتَ
لنأوي إليها
نُسافرُ في صوتها لتبدأ حكايةٌ حميمةٌ ،،
تُهدهدنا فننام
**
وفي السَفَر
حينَ تُحرقُنا جَمرةُ البُعد
وتحاصرنا الأيام
نَتَخيّلُ ظِلَّها
فنعودُ لأسئلة الروح
ونناجي بشغفٍ:
ياهدأةَ المحطَاتِ والمواعيد
يانبيَّةَ الصبرِ العلويِ
والقصائدِ القصيَّة
ياضوءَ الله
وبَوصلةَ الأماني
وحِرزَ المشاوير
وقنديلَ الأزمنةِ كلِّها
يحاصرُنا الاشتياق
ويتعبنا التعلُّقُ
نَشتاقُ الى الدعاءِ الذي يُصافِحُ السَماء
نشتاقُ الى القلبِ المعصوم
لأنهُ يعصمُنا من أسئلةِ الريحِ
وعواصفِ الخراب
وإلى البلاد التي تملأينها
حياةً
ونخلاً
وحباً
ونمضي محملين باشتياق جديد .